القاهرة - "بريق الدانة"- احمد الصليحي:
تحت شعار "دورة الأساتذة"، انطلقت فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان المسرح العالمي في أجواء احتفالية بهيجة، مساء الجمعة، على خشبة مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية التابع لأكاديمية الفنون ، وقد خصصت هذه الدورة تكريمًا وعرفانًا لجيل الرواد من الأساتذة الذين وضعوا بصماتهم الخالدة وأثروا الحركة المسرحية والفنية في مصر، وعلى رأسهم الأسماء اللامعة: سعد أردش، جلال الشرقاوي، نبيل الألفي، وكرم مطاوع.
وقد شهد حفل الافتتاح لحظات تقدير حيث تم تكريم نخبة من الفنانين الذين قدموا إسهامات جليلة في عالم المسرح والدراما ، وشمل التكريم الفنان القدير محمد رياض والفنانة حنان كرم مطاوع، اعترافًا بمسيرتهما الفنية الثرية وأعمالهما المتميزة التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.
كما امتد التكريم ليشمل قامات فنية عربية، حيث تم الاحتفاء الفنان القدير محمد المنصور والمخرج المصري مازن الغرباوي، تقديرًا لإبداعاتهما وإضافاتهما الهامة للحركة المسرحية على الصعيدين المحلي والعربي.
وتضم لجنة تحكيم هذه الدورة نخبة من أبرز الشخصيات الفنية والثقافية في مصر، مما يعكس حرص المهرجان على تحقيق أعلى معايير التحكيم والنزاهة ، ويتألف أعضاء اللجنة من المخرج أحمد حسن، والمخرج المتميز محمد أسامة، والسيناريست أيمن سلامة، والكاتب أمين جمال، والفنان ميدو عادل، والمخرج هشام عطوة، والدكتور الناقد حاتم حافظ، بالإضافة إلى الدكتور أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، والدكتور محمود فؤاد صدقي، والمخرج إبراهيم فخر، والمخرج يحيى إسماعيل.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان على مدار عشرة أيام، من التاسع وحتى التاسع عشر من شهر مايو الجاري، حيث يتنافس خلالها عشرة عروض مسرحية متميزة تعكس تنوعًا في الأفكار والأساليب الإخراجية ، وتشمل قائمة العروض المشاركة: "ثريا" من إخراج فادي أحمد، و"الوحش" بإخراج محمد عادل، و"عتمة مضيئة بما يكفي" للمخرج يوسف فؤاد، والعمل المسرحي "ماذا فعلت دون كيشوت؟" للمخرج أحمد عزت، ومسرحية "نابولي مليونيرة" التي أخرجها أحمد البنهاوي، وعرض "مارلين" للمخرج عبدالله سعد، بالإضافة إلى مسرحية "النافذون إلى الأسفل" من إخراج مصطفى عبدالمنعم، و"البؤساء" للمخرج محمود عبدالرازق، وعرض "الدور الأخير" للمخرجة لبنى المنسي، وأخيرًا مسرحية "صيد الفئران" التي أخرجتها جاسمن أحمد.
وتعد هذه الدورة من مهرجان المسرح العالمي محطة هامة للاحتفاء بتاريخ المسرح المصري وتكريم رموزه، وفي الوقت نفسه منصة لعرض أحدث الإبداعات المسرحية وفتح آفاق جديدة للتواصل والتفاعل بين الفنانين والجمهور. ومن المتوقع أن تشهد الفعاليات إقبالًا كبيرًا من محبي فن المسرح وعشاقه.