رعى حفل تكريم متفوقي وخريجي الشريعة
مبارك العبدالله: تحملون مَهمَّةَ إبقاءِ اسمِ الكويتِ عالياً في سماءِ العطاءِ والمحبَّةِ والوسطيَّةِ
عبّر الشيخ مبارك الصباح عن مشاعرَ الفخرِ والاعتزازِ والفرحِ بتخرُّجِ طلبةِ كلية الشريعة وبما استطاعوا أن يُحقِّقوه من تحصيلٍ وتفوُّقٍ طوالَ سنواتِ الدراسة، ليصلُوا إلى تتويجُ التعبِ بالنجاحِ..
وأثنى على تشجيعِ ودعمِ إدارة الجامعةِ، وجهود الأساتذةِ الذين كانوا سنداً ونِبْراساً، مذكراً بفضلَ الآباء في وقوفِهم ومساعدتِهم، وتشجيعهم، وهو ما يتطلَّبُ من الأبناء ردَّ الجميلِ بالبِرّ والإحسان ، مؤكداً أن أول أعمالِ البرِّ أنْ يكون الأبناء صالحين لأنفسِهم ولدينهم ولوطنهم.
جاء ذلك خلال رعاية وحضور الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح لحفل أقامته جمعية طلبة كلية الشريعة لتكريم المتفوقين والخريجين من طلبة كلية الشريعة بجامعة الكويت بحضور عدد من القياديين والأساتذة في الكلية منهم د. مطلق الجاسر والدكتور عادل المطيرات والدكتور احمد تركي المطيري، والدكتور محمد ضاوي العصيمي، ولفيف من أولياء أمور الخريجين المحتفى بهم.
وقال مبارك العبدالله مخاطبا الخريجين ؛ أنتم اليومَ حاملو شُعلةِ العلمِ الشرعيِّ وسفراءُ الكويتِ.. الوطنِ الذي اشتُهِر بأعمالِ الخيرِ وبالمُصلِحين الذين كانَ لهمُ القَبولُ في جميعِ الأوطانِ.. أولئك الذين نَشروا سماحةَ الدِّين بلا إفراطٍ ولا تفريطٍ، لم يتنازلوا عن القيمِ الإسلاميةِ، وفي الوقت ذاتِه لم يسعَوا إلى إلغاءِ الآخَرِ وتَضليلهِ أو إغلاقِ البابِ في وجهِ صداقتِه ومَحبَّةِ إنسانيتِه.
وتحملونَ اليومَ على أكتافِكم مَهمَّةَ إبقاءِ اسمِ الكويتِ عالياً في سماءِ العطاءِ والمحبَّةِ والوسطيَّةِ، فأنتمْ أبناءُ البلدِ الذي مدَّ جسورَ العونِ إلى مشارقِ الأرضِ ومَغاربها فلم يبخلْ على ذِي حاجةٍ، ولم يَعتذرٍ عن إغاثةِ مَلهوفٍ، فأكرمَه اللهُ بأنْ حماهُ من تقلباتِ الزمنِ وأنواع الغدرِ التي أحاطت به عبرَ الأيامِ.
وأضاف: جامعةُ الكويت اليومَ تزهُو بكم، هذه الجامعةُ التي كانتْ منذ تأسيسِها منارةً من مناراتِ العلْمِ في المنطقةِ مِنْ حولِنا وفي الوطنِ العربيِّ، يومَ أنْ أطلقَ والدي الشيخ عبدالله المبارك -رحِمَه اللهُ- حين تولى رئاسة مجلس المعارف منذ العام 1947 وحتى مطلع الستينياتِ من القرنِ الماضي ومعه مجموعة من أبناءِ الكويتِ المخلِصين ورجالِها الأوفياءِ، أطلقُوا الأمرَ بتحريكِ عجَلةِ قطارِ العِلْمِ، فتباحثُوا واقترحوا إنشاءِ جامعةِ الكويت لتكونُوا اليومَ أنتم إحدى ثَمراتِها الطيِّبِة.