تحتفل بها في عدد من العواصم العربية مع الشاعر الجزائري الأخضر السائحي
(ألكسو) تعتمد سعاد الصباح شخصية (اليوم العالمي للشعر)
أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) اختيارها الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح الشخصية العربية ليوم الشعر العالمي الذي تحتفل فيه الأوساط الأدبية يوم 21 مارس من كل عام، وفق ما اعتمده المؤتمر العام لليونسكو، خلال دورته الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999، بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرصاً أكثر لاستخدامها في التعبير. كما يعد اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية.
وكان أصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي وافقوا في الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر المنعقد في الرياض في الفترة من 12 إلى 13 يناير 2015، على أن 21 مارس من كل عام هو يوم الشعر العربي. وقامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتنفيذ هذا القرار منذ عام 2015.
وقد دعت الدورة العشرون لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في العالم العربي (تونس 14 - 15 ديسمبر 2016) الدول العربية والمنظمة للقيام بدور فعال في الاحتفال باليوم العربي للشعر، والعودة إلى التقاليد الشفهية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى، وإشراك اللجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المعنية، الخاصة والعامة، بهذه المناسبة، وتوسيع مجالات الاحتفال بهذا الحدث الثقافي المهم وتنويع محتوياته. ورحبت بمبادرة كل دولة عربية ترغب في استضافة الاحتفال الرسمي بيوم الشعر العربي.
وقالت المنظمة في بيان لها إنه قد جرت العادة في الدورات السابقة على اختيار شاعر واحد من الضالعين في الساحة الشعرية العربية، وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون التكريم لشاعرين، الأول من الأحياء، والثاني فقده المشهد الشعري العربي.
وأضاف البيان أنه بعد الاطلاع على آراء ممثلي الدول العربية، ووفقاً لمعايير الاختيار التي تم الاتفاق عليها، تم اختيار الشاعرة الكويتية سعاد الصباح، وكذلك الشاعر الجزائري الراحل محمد الأخضر السائحي، وأكدت المنظمة في بيانها أن الشاعرة الكويتية الكبيرة سعاد الصباح استحقت التكريم بيوم الشعر العالمي كرمز من رموز الأدب، ونتيجة لما بذلته وتبذله من عطاء وجهود لإثراء المشهد الشعري العربي، ولتمثيلها خير تمثيل للمرأة العربية المبدعة في الساحة الثقافية العربية والإقليمية والدولية، وهي المرة الأولى التي تختار فيها المنظمة مبدعة عربية من النساء المبدعات لتكون شخصية يوم الشعر العالمي.
وبهذه المناسبة، ستقيم عدد من العواصم العربية فعاليات أدبية منوعة تتناول مسيرة الدكتورة سعاد الصباح، وكذلك الشاعر الجزائري الأخضر السائحي، ومنها الكويت والأردن وقطر، وتونس حيث مقر المنظمة، ففي الكويت سيقام حفل في 21 مارس الجاري برعاية وزير الإعلام لتكريم الدكتورة سعاد الصباح كشخصية دورة هذا العام لليوم العربي للشعر، كما تقيم ندوة أدبية في 23 الجاري تناقش تجربتها الإبداعية على مدى سنوات مشوارها الإبداعي الذي ناهز نحو نصف قرن.
أما المنظمة، فأعلنت أنها ستستقبل الدكتورة سعاد الصباح أو من ينوب عنها في الحادي والعشرين من مارس الحالي لتكريمها بهذه المناسبة في حفل بمقرها في تونس، تعقبه ندوة بحثية عن إبداعات الدكتورة سعاد الصباح الشعرية تناقش ما أنتجته في هذا المجال خلال مسيرتها الإبداعية التي قاربت نحو نصف قرن.. كما تقام نشاطات مشابهة في الأردن وقطر وعواصم أخرى.
والجدير ذكره أن الدكتورة سعاد الصباح أصدرت ديوانها الشعري الأولى في بيروت عام 1961، ثم توالت دواوينها لتصل إلى 17 ديواناً. كما نشرت 28 كتاباً في مجالات الاقتصاد، والتاريخ، وحقوق الإنسان، وحصلت على العديد من الأوسمة الدولية الرفيعة، وحظيت بالكثير من التكريمات على الصعيدين العربي والعالمي.
كما أسهمت الدكتورة سعاد الصباح في تأسيس العديد من الجوائز الأدبية والفكرية والعلمية، وموّلت الكثير من المؤسسات والملتقيات والمؤتمرات الثقافية، إضافة إلى أنها من رواد حقوق المرأة والطفل والإنسان عموماً، ومساهم رئيس في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان.