طبيبة صحة وقائية
- الدكتورة سعاد صادق: "بلازما" المتعافي علاج للمرضى المصابين
- تزايد حالات الاصابة بسبب عمل المسحات العشوائية
- يمكن للمتعافي من المرض أن يصاب مرة أخرى
- قوة الجهاز المناعي تحدد درجة الإصابة بفيروس كورونا
"بريق الدانة" – خاص:
متابعة من فريق مجلة بريق الدانة لآخر المستجدات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد التقينا في هذا العدد الخاص الدكتورة سعاد صادق طبيب ممارس عام أول صحة وقائية والتي أكدت على أن الزيادة في عدد المصابين تأتي نتيجة عمل المسحات العشوائية للعمال لاكتشاف المرض. وأشارت إلى ان المرض حتى الآن لايوجد له علاج إلا أن بلازما المتعافي تساهم في علاج المرضى المصابين.و أكدت على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة والجهات المعنية وتجنب الشائعات. وقدمت العديد من المعلومات التي تساهم في تقوية الجاز المناعي وتجنب الاصابة بالمرض.. ندعكم مع نص الحوار:
هل لنا أن نعرِّف قراء المجلة عليك دكتورة سعاد؟
الدكتورة سعاد صادق طبيب ممارس عام أول صحة وقائية في وزارة الصحة في منطقة الأحمدي الصحية، وأعمل حالياً بين مركز العدان التخصصي ومستشفى العدان.
الحكومة الكويتية كانت سباقة باتخاذ التدابير الوقائية والاحترازية للوقاية من هذا المرض ومنها الحجر الصحي ولكن من الملاحظ أن هناك ارتفاع في عدد الإصابات، ما تفسيرك لهذه الحالة؟
اتخذت الحكومة الكويتية منذ بداية الإعلان عن جائحة كورونا المستجد كافة التدابير اللازمة من إجراءات وقائية واحترازية وتعتبر جداً سريعة من أجل السيطرة على انتشار الفيروس، وذلك فيما يتماشى مع تعليمات وقرارات منظمة الصحة العالمية، وتم إغلاق المراكز التي بها تجمع بشكل عام مثل المدارس والمجمعات التجارية وكذلك المساجد.. في محاولة للسيطرة على انتشار المرض، وكانت أعداد المصابين قليلة في البداية إلى أن بدأت بالارتفاع في بعض المناطق نظرا للكثافة السكانية من العمالة وكذلك المخالطة وعدم مراعات قوانين وتوصيات الصحة بتحقيق التباعد الاجتماعي.
المتابع لإحصائيات آثار فيروس كورونا المستجد على أفراد المجتمع سواء في الكويت أو خارجها يرى أنه كما يوجد هناك حالات أصابة يوجد أيضاً حالات شفاء وتعافي، كيف يكون ذلك (أي التعافي) هل عن طريق دواء معين أم هناك طرق خاصة... هل لنا في توضيح هذا التساؤل؟
حتى الآن لايوجد علاج خاص بمرض فيروس كورونا المستجد، وحالات التشافي تكون مرتبطة في أغلبها بقوة الجهاز المناعي للشخص المصاب، فمن يكون جهازه المناعي قوياً تكون أعراض المرض خفيفة إلى متوسطة ويقدم له علاجات خاصة تتناسب مع حالته ليتغلب على المرض ويتعافى أما الأشخاص الذين لديهم في الأصل أمراض مزمنة أو جهازهم المناعي ضعيف فإن أعراض المرض تكون فوق المتوسطة أو الشديدة وقد يتطلب الأمر نقل المصاب إلى العناية المركزة وتقديم الاوكسجين والاستطبابات اللازمة من مضادات للبكتيريا والفيتامينات وغيرها.. لأنه حتى الأن لايوجد علاج خاص بفيروس كورونا المستجد.
هل يمكن أن يصاب المريض المتعافي مرة أخرى أم أنه اكتسب مناعة ضد المرض؟
إن المعلومات العامة والخاصة عن فيروس كورونا حتى الآن غير كافية، ومن هنا يمكن أن يصاب المريض المتعافي مرة آخرى لان مناعة الجسم التي اكتسبها أثناء مقاومته للمرة الأولى لانعلم طبياً إن هل تستمر معه لفترة طويلة أم هي قصيرة وسرعان ما تزول ويصبح الشخص حاله حال بقية الأشخاص عرضة للإصابة، ولكن يبقى الأمر مرتبط بقوة الجهاز المناعي للمريض ومدى مقاومته للمرض.
ضمن خطوات العلاج التي تم الإعلان عنها مؤخراً هي العلاج بأخذ بلازما المتعافي ونقلها للمريض وحسب التصريحات الطبية أن هذا العلاج فعال.. مارأيك؟
نعم .. البلازما تسخدم منذ زمن بعيد في علاج الأمراض فقد استخدمت في علاج الحصبة مثلا واثبت نجاحها، وكذلك في العديد من الأمراض الأخرى ومنها الآن العلاج من فيروس كورونا المستجد، وفكرة العلاج بالبلازما أن الشخص المتعافي تكون لديه أجسام مضادة ضد هذا الفيروس، فعندما يتم نقل تلك الأجسام المضادة من الشخص المتعافي إلى الشخص المريض تقوم الأجسام المضادة بالارتباط بالفيروس والقضاء عليه.
بما أن المرض شُخص على أنه مرض يصيب الجهاز التنفسي ويمكن للجهاز المناعي مقاومته .. كيف إذن يمكن تقوية الجهاز المناعي هل هناك أطعمة غذائية ينصح بها تساعد في تقوية الجهازالمناعي؟
من اهم التعليمات المرتبطة بنوعية الغذاء أن يكون متوازناً وخالي من المواد الدسمة والسكريات فقد اثبتت العديد من الدراسات أن السكريات تقلل من مناعة الجسم، ومن المهم جداً الحرص على تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامينات وأهمها فيتامين سي، اي، وهذه موجود في الحمضيات والخضراوات والفواكة بشكل عام، اضافة إلى التغذية لابد من تقوية الجهاز المناعي عن طريق الرياضة ووضع برنامج رياضي ينشط الجسم ، والابتعاد عن التدخين، وأيضا شرب كمية كافية من الماء والسوائل وهذا مهم جداً ، إضافة إلى ذلك هناك عامل نفسي لابد من الابتعاد عن القلق والخوف فالشخص المتوتر والقلق تكون مناعة جسمه أقل وهذا يؤثر على صحته ويكون عرضة أكثر من غيره للاصابة بالأمراض. كذلك هناك جانب مهم وهي الحرص على ساعات النوم بشكل صحي وجيد، وهذا يساعد على رفع سوية مقاومة الجسم والجهاز المناعي.
تعملين دكتورة مع فريق COVID19 وفي المحاجر الصحية المنزلية (قبل كل شيء هذا عمل بطولي تشكرين عليه أنت وجميع الكوادر الطبية والعاملين من مختلف القطاعات ) هل يمكن أن نتعرف على الخطوات المتخذة في المحاجر والتوصيات التي تعطى لمن يُطبق عليهم الحجر الصحي؟
هي التعليمات ذاتها في الحفاظ على النظافة والتعقيم وكذلك التباعد الاجتماعي وعدم المخالطة و الخوف والقلق وتقوية الجهاز المناعي بالرياضة والتغذية والفيتامينات اللازمة، وتقديم باقي الارشادات الصحية والمراقبة الدائمة من فحص للحرارية باستمرار.. اما بعد أن يخرجوا من المحجر وذلك بعد التأكد من سلامتهم لمدة 14 يوماً أيضا يخضعون للحجر المنزلي لمدة 14 يوماً وذلك لانه لايوجد معلومات كافية عن الفيروس وفترة حضانته بشكل دقيق.
أنت الآن ومن خلال اختصاصك وعملك أقرب إلى رؤية الصورة الحقيقة لهذه الجائحة.. هل ترين أن الأمور تسير نحو الأسوء أم أن هناك بوادر انفراج وبشائر خير في الأيام القادمة؟
الوضع الحالي هناك تزايد في الحالات بسبب عمل المسحات العشوائية للعمال لاكتشاف المرض ولكن في النهاية سوف يتم السيطرة علي هذا المرض وانحساره بسبب الجهود المكثفة والتحري والتقصي الوبائي وتطبيق العزل المنزلي والمؤسسي.
قبل أن نختم اسئلتنا هل من كلمة أو رسائل تودين ايصالها من خلال هذا اللقاء؟
أهم رسالة هي ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة والمعنيين وعدم الانقياد وراء الشائعات، وعدم الاستهانة بضرورة تحقيق التباعد الاجتماعي والالتزام بالنظافة. فالمسؤولية ذاتية ومجتمعية ويجب ان يكون هناك تعاون بين الجميع ووعي بكل ضروريا الوقاية من المرض، حتى نتجاوز جميعاً هذه الجائحة.. الله يعافي الجميع وتعود الحياة إفضل مما كانت عليه.