عمل تاريخي مهم يمجد البطولات والفتوحات الإسلامية
جاسم النبهان: "فتح الأندلس" جديدي في رمضان المقبل
- أطالب المجلس الوطني بضرورة تفعيل الحراك المسرحي للفرق الأهلية الأربعة.
-كل فنان من الرواد له ما يميزه .
-يعجبني الجيل المسرحي الحالي كونه يقدم مفردة تحاكي واقعه!
"بريق الدانة" – خاص:
يعتبر الفنان القدير جاسم النبهان من اهم الفنانين الرواد في الحركة الفنية الكويتية والخليجية، فنان مخضرم ذو باع طويل في المسرح والتلفزيون كما يتميز بطبقة صوت يمكن التعرف عليه من خلف الأثير، بوطلال وضع يده على الجرح وتحدث بشفافية عن حال المسرح بين حقبتي السبعينات والمسرح حاليا والمسؤولية الملقاة على عاتق الجهة المعنية بالحركة المسرحية، كما تطرق في حواره مع " بريق الدانة" الى ذكرياته في مسرحيات خالدة مثال " حامي الديار ودقت الساعة و" وغيرها، الى التفاصيل:
عندما يكون الفنان جاسم النبهان ضيفا على هذه الصفحات لا بد أن نتوقف عند المسرح الكويتي وإلى أين يسير ؟
المسرح الكويتي كان وما يزال هو المتسيد للمشهد الثقافي منذ الستينيات وما تزال أعمالنا خالدة في ذاكرة المشاهد العربي وإذا ما تراجعنا فهي كبوة يمكن أن نعالجها بتدخل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كونه الجهة المعنية والمباشرة في الإرتقاء بالمسرح والحافظة على ما يقدم فوق خشبته، أتذكر في السبعينيات عندما قدمنا العرض المسرحي" علي جناح التبريزي وتابعه قفه" للراحل صقر الرشود في المغرب ذكر أحد النقاد المخضرمين العرب بأنه كان مترددا في حضور العرض كون العمل معروف وسبق أن قدم في بلدان أخرى ، فمالجديد الذي سيقدمه الكويتتين؟ لكن بعدما حضرت العرض ووجدت كيف أن المؤلف والمخرج صقر الرشود طوع التراث الكويتي والمفردة الشعبية وقدمها بالنظرة التقدمية ظل الجمهور لأكثر من عشر دقائق يصفقون لفريق العمل واليوم نرفع لهم القبعة إحتراما وتقديرا، هذا في السبعينات لكن للأسف اليوم إفتقدنا لأسابيع الثقافية التي كانت وسيلة تواصل بين الفرق المسرحية الأهلية في الكويت والجمهور العربي ولم يعد هناك أسماء جديدة تقوم بحمل الراية وصف آخر ، إلى متى ونحن ما نزال نتذكر أسماء راحلة بعينها.
هل أفهم من كلامك بأنك لست راض عن الجيل المسرحي الحالي؟
على العكس وغالبيتهم موهوبين ويجتهدون في التعبير عن أنفسهم من خلال محاكاة واقعهم اليومي لكن تقع على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مسؤولية إعادة صناعة المسرح والمنافسة بين الفرق الأهلية المسرحية وإتاحة الفرصة بينهم من أجل تسريع عجلة المسرح ، فالفرق الأهلية عندما كانت ناشطة وفاعلة في السبعينيات هي من قدمت الأسماء الرائدة ومتى ما حظيت بالإهتمام سوف تبرز أسماء جديدة وهذه رسالة أوجهها إلى الأمين العام في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل الذي تسلم المهمة رسميا.
نتوقف عند عدد من أهم المسرحيات التي قدمتها في آواخر السبعينيات ومنتصف الثمانينات مثل " حامي الديار" و"ممثل الشعب" و" دقت الساعة"؟
في تلك الحقبة الزمنية كانت الحرية الفكرية في أوجها وكانت الرقابة الذاتية للمثلين والمؤلفين والمخرجين هي من يقودنا فوق خشبة المسرح ولولا تلك الحرية لما ذاع صيت المسرح الكويتي وأصبح من أهم المسارح في الوطن العربي، مسرحيات " حامي الديار ودقت الساعة وممثل الشعب " وغيرها حملت الكثير من الرسائل المباشرة والغير مباشرة، كل شخصية ظهرت فيها كنت على قناعة مطلقة بها وبكل تحمله من تفاصيل، فنحن لا نأت من القمر إنما ننتمي إلى هذه الأرض، منها وإليها ، وهي بلدنا ووطننا ونخاف عليها مثلما نخاف على أولادنا، لذا كان صوت الفنان مؤثرا ويدق ناقوس الخطر أمام المسؤلين خصوصا ونحن في الألفية الثالثة تعتبر الكويت الستديو الخليجي التلفزيوني والسينمائي لذا نحن في حاجة لمزيد من حرية الفكر والدعم.
من من الفنانين كان يضحكك، مع حفظ الألقاب عبدالحسين ، النفيسي، غانم الصالح ، سعد الفرج ، خالد العبيد ؟
كل فنان من الرواد لهم ما يميزه مثال الراحلين عبدالحسين عبدالرضا وخالد النفيسي وغانم الصالح وحتى الفنانين سعد الفرج وخالد العبيد أطال الله في عمريهما ، لكن ما كان يميز الراحل " بوعدنان" أنه كان يكتب لنفسه، وما يميز الفنان غانم الصالح بتجسيده الصادق للشخصية.
ومن من الفنانات تشعر بوجود كيمياء تجمعكما ، حياة الفهد ، سعاد عبدالله، هيفاء عادل واسمهان توفيق؟
جميعهن من الرائدات وكل واحدة لها مسيرة وتاريخ فني مدعاة للفخر وكل واحدة اشتغلت الى جانبها وقدمنا ما أسعد المتلقي.
جديدك بو طلال؟
بإذن الله تعالى سوف نشرع في تصوير عمل تاريخي يحمل إسم " فتح الأندلس" من المتوقع أن يعرض في رمضان المقبل ،نقدم من خلاله بطولات الفتوحات الاسلامة والقادة مثل طارق بن زياد الذي فتح الأندلس،وهو من إعداد واخراج محمد العنزي.