«بيان الرياض» استنكر مظاهر التضييق والاعتقال والاحتجاز وطالب بإطلاق سراح زملاء المهنة
«الصحفيين العرب»: مواجهة التعديات على حرية الصحافة
- التصدي لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم ومحاربة الإرهاب
تحت رعاية وزير الإعلام السعودي تركي بن عبدالله الشبانة، انطلق مساء امس الثلاثاء بالرياض، حفل افتتاح اجتماع الأمانة العامة بالاتحاد العام للصحافيين العرب الذي تستضيفه هيئة الصحفيين السعوديين، ويشارك فيه ممثلو النقابات العربية الأعضاء في اتحاد الصحفيين العرب، وشارك من الكويت وفد من جمعية الصحفيين ضم أمين السر عدنان الراشد وعضو مجلس ادارة الجمعية الأستاذة رابعة حسين مكي الجمعة.
وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات الإعلامية من بينها علاقة اتحاد الصحفيين مع المنظمات الدولية والإقليمية مثل، الاتحاد الدولي للصحافيين، وجامعة الدول العربية، ومسألة الحريات الصحافية والنقابية في الوطن العربي، والمستجدات المتعلقة بطلب العضوية في الاتحاد، والإعداد للاجتماع القادم للمكتب الدائم للاتحاد، بالإضافة الى بعض الجوانب الإدارية والتنظيمية.
ورحب رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين خالد المالك بأعضاء الأمانة العامة بالاتحاد العام للصحافيين العرب، وأبدى سروره باستضافة الهيئة للاجتماع الذي يتزامن مع فعاليات منتدى الإعلام السعودي. وأشار الى ان مثل هذه اللقاءات تمنح الفرصة للإعلاميين في الوطن العربي أن يقفوا مباشرة على المنجز الذي تحقق على صعيد الإعلام، وأن يلتقوا زملاءهم الإعلاميين السعوديين لتبادل الخبرات والحديث حول الإعلام وقضاياه.
من جانبه شكر رئيس الاتحاد العام للصحافيين العرب مؤيد اللامي، هيئة الصحفيين السعوديين على استضافة اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد، مشيدا بدور هيئة الصحفيين بوصفها عضوا فاعلا ومؤثرا في قيادة الاتحاد.
هذا وصادق البيان الختامي والذي أطلق عليه «بيان الرياض» على التقريرين الإداري والمالي، بالإضافة الى شكر المجتمعين وتقديرهم البالغ لهيئة الصحفيين السعوديين للجهود الكبيرة التي ساهمت في نجاح اشغال اجتماع الامانة العامة، كما عبروا عن اعتزازهم بالنجاح اللافت الذي حققه منتدى الاعلام السعودي، وعن امتنانه العظيم للحكومة السعودية وعلى ما وفرته من شروط نجاح هذا الاجتماع، كما قرر الحاضرون تشكيل لجنة من بين أعضاء الامانة لاعداد مشروع برنامج عمل خاص بالاتحاد خلال الفترة الممتدة الى غاية انعقاد اجتماع المكتب الدائم.
وفيما يلي نص بيان الرياض لاجتماع الامانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب: عقدت الامانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب اجتماعها الدوري العادي بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية يومي 3 و4 ديسمبر 2019 بتوفر النصاب المنصوص عليه في النظام الاساسي للاتحاد من اعضاء الامانة العامة، وتضمن جدول الاعمال قضايا تنظيمية واعلامية مهنية راهنة. وصادق على التقريرين الاداري والمالي، وفي مستهل الاجتماع عبر الحاضرون عن امتنانهم وشكرهم وتقديرهم البالغ لهيئة الصحفيين السعوديين للجهود الكبيرة التي ساهمت في نجاح اعمال اجتماع الامانة العامة، كما عبروا عن اعتزازهم بالنجاح اللافت الذي حققه منتدى الاعلام السعودي. وعن امتنانهم العظيم للحكومة السعودية على ما وفرته من شروط نجاح هذا الاجتماع، كما قرر الحاضرون تشكيل لجنة من بين اعضاء الامانة لاعداد مشروع برنامج عمل خاص بالاتحاد خلال الفترة الممتدة الى غاية انعقاد اجتماع المكتب الدائم.
وفي هذا الصدد فان الاتحاد العام للصحفيين العرب يعبر عن انشغاله العميق والشديد ازاء التدهور الخطير لاوضاع الصحافة والصحفيين العرب في البلدان العربية من سيادة مظاهر التضييق والاعتقال والاحتجاز والسجن دون محاكمات وبمحاكمات صورية تفتقد لابسط شروط المحاكمة العادلة، ولهذا فان الاتحاد العام للصحفيين العرب يؤكد جهوزيته لمواجهة هذه التعديات الخطيرة ضد الصحفيين والصحافيات العرب وعلى حرية الصحافة والتعبير من خلال برنامج عمل فعال، كما يدعو التنظيمات العربية المهنية الاعضاء في الاتحاد الى مواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدف لاسكات الاصوات والقضاء على دور الشاهد الذي تقوم به وسائل الاعلام العربي، ويلح في هذا الشأن على اطلاق سراح جميع الصحفيين العرب المهتمين فيقضايا الصحافة والنشر وحرية التعبير المعتقلين في السجون والخاضعين لمحاكمات ظالمة، والى تطهير قوانين الصحافة العربية من جميع العقوبات السالبة للحرية وفسح المجال امام حرية الصحافة والتعبير والغاء جميع اشكال ومظاهر التضييق ويعبر عن مساندته للتحركات الشعبية ومطالبها المشرعة في تحقيق الحريات ورفع مستوى المعيشة ويدعو الحكومات الى الاستجابة لهذه المطالب ويدين اي استخدام للعنف والقمع ضد المحتجين او اي استخدام للقوة في مواجهتهم. ويدعو الى محاسبة كل من يقوم بالاعتداء عليهم، كما تؤكد الامانة العامة على احترام حق الصحفيين في التنظيم الذاتي في اطار تنظيمات مهنية مستقلة. وعدم السماح باطلاق كيانات نقابية بديلة او موازية والتي تهدف لتفتيت وحدة الاسرة الصحافية العربية.
كما ترفض الامانة العامة قرار الحكومة السودانية بسن قانون يحل الاتحادات والنقابات المهنية ومنها الاتحاد العام للصحفيين السودانيين. ويحرص الاتحاد في هذا السياق على التضامن اللامشروط مع نضالات الزملاء الصحفيين الفلسطينيين الابطال الذين يواجهون الاحتلال الصهيوني بكل ما يتطلبه ذلك من شجاعة وحراك، ويجدد الاتحاد تنديده الشديد بالسياسة الاجرامية الارهابية لقوات الاحتلال الصهيوني، وهو اذ يجدد مواقفه الثابتة فيما يتعلق بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني الابي، فانه يدعو التنظيمات المهنية الصحافية العربية الى التصدي الى جميع اشكال التطبيع مع هذا الكيان المجرم ويجدد الاتحاد ادانته لجميع اشكال ومظاهر الارهاب الذي تمارسه جماعات ارهابية بغيضة والذي اصبح يهدد امن واستقرار الشعوب والدول وهو ما يدعو الى بذل ما يتطلب من جهود للتصدي لهذه الآفة الخطيرة.
ان الاتحاد العام للصحفيين العرب يعبر من جهة اخرى عن عميق انشغاله بالاوضاع المادية والمهنية للزملاء الصحفيين العرب في العديد من البلدان، ومن التداعيات السلبية القوية لاوضاع المؤسسات الاعلامية والصحافية العربية التي تواجه حاليا تحديات غير مسبوقة على اوضاعهم المادية والاجتماعية، وهذا ما تجسد في اغلاق العديد من الجرائد وتسريح المئات من الزملاء الذين وجدوا انفسهم عرضة للتشريد والتسريح دون اية ضمانات قانونية.
وفيما يتعلق بعلاقة الاتحاد العام للصحفيين العرب بالتنظيمات المهنية الدولية، فإن الامانة العامة للاتحاد تعبر عن اعتزازها بعلاقات التعاون الفعال مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وانه بقدر ما يؤكد استعداده لتعزيز هذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة للاتحادين معا وبما يعزز سيادة حرية الصحافة والتعبير والدفاع عن استقلالية وكرامة الصحفيين العرب، فإنه يعبر عن استغرابه الشديد من موقف الاتحاد الدولي للصحفيين من منتدى الاعلام السعودي الذي يعتبر نشاطا اعلاميا ومهنيا من تنظيم هيئة الصحفيين السعوديين، ولم ولن يكون من صلاحية اي جهة فرض مضمون برنامج نشاط اعلامي مهني وطني، ومع ذلك فإن الاتحاد العام للصحفيين العرب يراهن على قدرة الاتحادين على تجاوز ما حدث ولديهما من الامكانات والمؤهلات ما يمكنهما من ذلك. ومن جهة اخرى، فإن اجتماع الامانة العامة قرر تنظيم الاجتماع المقبل للمكتب الدائم والامانة العامة في العاصمة العمانية مسقط، بدعوة كريمة من جمعية الصحفيين العمانيين في مستهل شهر فبراير المقبل، والذي سيكون من اختصاصه، طبقا للنظام الاساسي للاتحاد تحديد مكان وموعد المؤتمر العام القادم للاتحاد قبل منتصف السنة القادمة.
الشبانة أعلن إطلاق السعودية قنوات وإذاعات محلية جديدة
الدعيج: الإعلام السعودي شهد نقلة نوعية هائلة
واصل منتدى «الاعلام السعودي» في نسخته الأولى اعماله امس تحت شعار «صناعة الاعلام.. الفرص والتحديات» بمشاركة نخبة من الخبراء وقادة الاعلام والفكر وأكثر من الف اعلامي من 32 دولة.
وحضر المنتدى رئيس مجلس الادارة المدير العام لـ«كونا» الشيخ مبارك الدعيج يرافقه مدير ادارة التسويق والعلاقات العامة في «كونا» عصام الرويح، بالاضافة الى وفد من جمعية الصحافيين الكويتية يضم امين السر عدنان الراشد وعضو الجمعية رابعة حسين مكي الجمعة.
وأكد رئيس مجلس الادارة المدير العام لـ«كونا» الشيخ مبارك الدعيج ان الاعلام السعودي شهد قفزات تطور كبيرة حقق بها نقلة نوعية في وسائله كافة.
واضاف في تصريح لـ«كونا» على هامش اعمال منتدى «الاعلام السعودي» ان المملكة قدمت للاعلام العربي على مدى سنوات خدمات كبيرة وقامات اعلامية مشهود لها بالكفاءة والتفاني والابداع وتوج ذلك باعلان الرياض عاصمة للاعلام العربي (2018 - 2019).
ووصف الدعيج منتدى «الاعلام السعودي» بأنه «محطة مهمة في تاريخ الاعلام العربي بشكل عام وهو ما يؤكده هذا الحضور الكبير من نخبة من الخبراء وقادة الاعلام والفكر وبمشاركة اكثر من الف اعلامي من 32 دولة وبما يحمله من مواضيع متعددة واكثر من 50 جلسة عمل تناقش قضايا صناعة الاعلام بمختلف اشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي وتستعرض التجارب المحلية والدولية وتحديات الرسالة الاعلامية».
وشدد الشيخ مبارك الدعيج على ان التعاون بين الاعلام الكويتي والسعودي كبير ويقدم عملا مشتركا مميزا على مستوياته كافة وبجميع وسائله ويعزز ذلك تبادل الزيارات واللقاءات وكذلك تقديم وتسهيل الخدمات كافة من دورات تدريبية وورش عمل بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين متمنيا للملكة قيادة وحكومة وشعبا دوام التقدم والازدهار.
وكانت اعمال منتدى (الاعلام السعودي) انطلقت في نسخته الأولى أول من امس الاثنين تحت شعار (صناعة الاعلام.. الفرص والتحديات) بمشاركة نخبة من الخبراء وقادة الاعلام والفكر وأكثر من الف اعلامي من 32 دولة، حيث تطرقت جلسات اليوم الاول من المنتدى الذي تقيمه هيئة الصحافيين السعوديين الى عدد من الموضوعات الاعلامية منها (المحتوى الاعلامي وسلوكيات الجماهير) حيث تطرقت الى صناعة الأفكار والمعلومات في بيئة الاعلام الجديد وعلاقة المحتوى في تشكيل الرأي العام.
اما جلسة (دور الصحافة في قيادة التغيير) فتناولت موضوع تأثير الاعلام بأنواعه على عقلية الأفراد في مختلف الأزمان ليصل الى تشكيل نمط حياة الأفراد فيما تناول محور (أدوات الحملات الاعلامية العابرة للحدود) دور المصادر والوسائل في تمكين الحملات لتعبر الحدود بهدف احداث التأثير اما ايجابا او سلبا مبرزا اهمية المسؤولية الأخلاقية والقانونية لتلك الحملات.
بدوره اكد المدير العام للمجلس الوطني للاعلام في الامارات منصور المنصوري بمشاركته في جلسة بعنوان (الاعلام الحديث واضطراب الحقيقة) ان الثورة الرقمية التي غيرت من السلوك البشري بشكل لا يمكن تجاهله وأن التكنولوجيا الحديثة نقلتنا لعصر حديث فيه المعلومة للجميع.
كما اكدت مجموعة من مقدمي البرامج الحوارية التلفزيونية العربية اهمية تسليط الضوء على القضايا التي تناقش هموم المواطن بشفافية لعرضها على المسؤول لايجاد الحلول في جلسة حوارية بعنوان (برامج التوك شو.. تنفيس ام علاج).
من جهته قال وزير التجارة والاستثمار السعودي د. ماجد القصبي ان المملكة اصبحت في مقدمة الدول بفضل المشاريع الجديدة والمتطورة على حد سواء.
ولفت القصبي خلال الجلسة الحوارية التي عقدت بعنوان (السعودية: الحضور المهم في خارطة الاستثمارات الدولية) الى ان حضور المملكة مهم في خارطة الاستثمارات الدولية.
من ناحيته ابرز الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي د. محمد العيسى اهمية دور الاعلام والمنظمات الاسلامية والمسلمين عموما في ايضاح الصورة الحقيقية عن الاسلام والمسلمين والتصدي للأساليب المشوهة، مشيرا الى ان الفن يحمل رسالة كبيرة لكن قد يرسخ في بعض الأحيان لدى الشباب خاصة مفاهيم خطرة وربما توغل لدى الداخل الاسلامي وأثر فيه.
وقال العيسى خلال جلسة بعنوان (الاسلاموفوبيا ازمة فكر ام ازمة اعلام) ان من مهام صناعة الاعلام مواجهة هذه الظاهرة وتغيير الصورة النمطية التي يعكسها الاعلام المضاد من خلال معنى «الاسلاموفوبيا» ومخاطر المصطلح وأثر الرسالة الاعلامية المأزومة له والجهود المأمولة لمواجهة تنامي المصطلح وتطبيقاته.
وبدوره اكد وزير الدولة عضو اللجنة العليا واللجنة التحضيرية لاستضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين السعودي فهد المبارك ان المملكة تقود العالم من خلال القمة بعد نجاحاتها خلال السنوات الثلاث الماضية في تحقيق برامج رؤيتها 2030 وذلك لتحقيق اهداف مجموعة العشرين.
(المصدر جريدة النهار)