كلام ومشاعر.....
بداية وفي كل عام كما جرت العادة أتقدم من خلال هذه الزاوية للأمتين العربية والإسلامية بأحر التهاني القلبية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى الجميع بالخير واليمن والبركة وحفظ الله الكويت قيادة وشعباً وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.
إن ما يحمله هذا الشهر الفضيل من مشاعر إنسانية، أخلاقية نبيلة، إنما هو تأكيد على عظمة ديننا، وعظمة ما جاء به نبينا الكريم الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وتأكيد على ضرورة أن على الإنسان أن لا يسمح للحياة الفانية ومغرياتها الكثيرة أن تأخذه بعيداً عن قيمه ومبادئ دينه السمحاء، وإن انتابه لأي سبب من الأسباب شعور بالتقصير فأمامه شهر رمضان المبارك شهر التوبة والخير والعودة إلى الله عز وجل.
لهذا إن بركات هذا الشهر كثيرة ولايمكن عدها، ومن يغفل عنها هو الخاسر بالتأكيد، وأيضاً من يكتفي بالحديث عنها ولايلقى قوله سبيلاً للتطبيق والتفعيل أيضاً هو الخاسر بل ربما يكون ذنبه أكبر لأنه يعرف الحق ويتحدث عنه ويتجاهل تطبيقه والعمل به.
إننا دائماً، وليس في هذه الفترة فقط، بحاجة إلى أن نجعل من شهر رمضان ومايعنيه ليس شهراً في السنة فقط بل إثنا عشر شهراً في العام، فرمضان سلام وأمان ومحبة وتوبة وهذا الجميع مطالبون به كل العام وليس فقط في شهر واحد من العام.
الحقيقة:
مهمام كانت لغة الكلام والمشاعر قوية تبقى ناقصة إن لم تقترن بفعل يعكس الجوهر الحقيقي لتلك اللغة ويجعلها واقع خير ونعمة يستفاد منها ينعم بها الجميع.