رغم شهرتها كوجهة سياحية ، إلا أن )سورينتو( ما زالت تحتفظ بسحر سرمدي قديم يمكن أن يبهج كل زوار هذه المدينة البحرية ذات المناظر الخلابة . تقع سورينتو وسط منحدرات حادة تمتد إلى الأسفل نحو مياه البحر المتوسط الدافئة . وكانت آهلة بالسكان منذ العصر الروماني . وعلى ما يبدو أن عمرها الطويل قد خلق توليفة رائعة ما بين الماضي والحاضر حيث المباني التاريخية المدهشة تغلفها حيوية العصر الحديث وعنفوانه . ثمة أسباب عديدة لزيارة سورينتو ،غير أن عناصر أخرى تجعلها وجهة سياحية مميزة تتمثل في تاريخها العريق و مأكولاتها الشهية ومناظرها الطبيعية المذهلة.
عجائب الطبيعة :
من المؤكد أن موقعها المطل على خليج نابولي يمنحها أجمل المناظر الخلابة سواء في الداخل أو على امتداد شواطئ البحر . أما الإجازات هنا فتعتبر أكثر من مثالية بالنسبة لمن يرغب بالاستجمام واستكشاف عجائب الطبيعة وسحرها . وفي كثير من أنحاء المدينة يمكنك أن تشاهد مدينة نابولي بل وتحظى بإطلالة على جبل فيزوف وجزيرة كابري ,هذا إلى جانب عدد من أجمل المناطق الجاذبة للسياح مثل مارينا غراند ، وبانديلا ريجينا.
مواقع أثرية :
تضم مدينة سورينتو وفرة من كنوز أزمنة مضت ، والعديد من المواقع والأبنية الاثرية التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني كمعبد تشيزا دو سان فرنسيسكو ، و (باسليتشا دي سان أنطونيو) .
حين يمشي الزائر في الطرقات المنحدرة المتعرجة سوف يرى أبنية معمارية مختلفة شيدت جنبا إلى جنب ، لتقدم دليلا واضحا على كيفية تطور وتغير المدينة عبر الأزمنة . وربما هذا ما يفسر سر جاذبيتها .
أغذية طازجة ومأكولات شهية
في منتجع سورينتو يمكنك الاستمتاع بأشهى الأطباق الكلاسيكية الإيطالية، التي تم تحضيرها بمكونات محلية عالية الجودة حيث تمزج بمهارة فائقة أثناء طهيها لتعطي نتائج لذيذة. أما الأطباق التي اشتهرت بها إيطاليا كالبيتزا والآيس كريم فهي متاحة بسهولة . هذا .. بالإضافة إلى العديد من أصناف المأكولات البحرية التي يعبق المكان برائحتها الشهية قبل أن تصل إلى ذائقتك .
وتعد سورينتو نقطة انطلاق لاستكشاف أهم المواقع في المنطقة . ففي الجنوب هناك الريف الإيطالي البكر ، وإلى الشرق ساحل أمالفي ، وفي الشمال توجد ( بيمبي ) وغيرها من الأماكن الأثرية .
وادي مولينو :
عبر طريق فيروميرا يمكنك مشاهدة ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها حيث يوجد صدع جبلي عميق يسمى (وادي مولينو )، ناجم عن ثوران بركاني حدث قبل 35.000 عام . في الماضي كان يحيط بمدينة سورينتو ثلاثة ممرات ضيقة لم يتبقى منها سوى هذا الوادي الذي اشتقّ اسمه من طواحين القمح القديمة التي وضعت هنا ، ولا تزال آثارها باقية حتى اليوم .