"بريق الدانة"- خاص:
يأتي الفالنتين كل عام مذكراً العشاق والحالمين بقصة حبهم ومتوجاً أحلامهم وأمنياتهم لعام جديد مليء بالعواطف والمشاعر الجميلة فهو فرصة مناسبة كي يعبر كل طرف عن حبة للآخر بالأسلوب الذي يفضله. كثير من الفتيات يعتبرن يوم الفالنتين يوماً حاسماً في حياتهن فإما أن ينتهي بقصة حب أسطورية ويزداد تعلقهن بالحبيب أو ينتهي بمأساة وفراق. الفالنتين هو يوم الهدية أياً كان نوعها وقيمتها بداية من الورود بألوانها الزاهية ورسائلها التي ترسل للعاشقين حتى الهدايا الثمينة والغالية... ويتفنن العشاق في انتقاء الهدايا وتقديمها.
الهدايا والمفاجأة

رنا فتاه في السابعة عشر من عمرها تقول هذا هو أول عام لي مع حبيبي أفكر كثيراً في انتقاء الهدية وأدخر لها منذ ستة شهور ومنذ أن تم ارتباطنا لأني أرى أن الهدايا هي رسول العاشقين.
حبيب رنا في الأكاديمية البحرية لذلك فهي تفكر في وضع الهدية في مركب كبير من الورق المقوى ولفها بشكل مميز لتكون ذكرى لهما بعد سنوات من زواجهما .
مشيرة إلى أن هناك موضات جديدة في الهدايا تفرض نفسها كل عام.
فدائماً ما كانت تتمنى أن تحب كي تتلقى الهدايا من حبيبها لأن الهدية تعنى أن الحبيب يفكر فيك ويهتم بأولوياتك .
سهير أم لولد في الخامسة عشرة من عمره فاجأتني بقولها أنا من أفكر لابني في هدية الفالنتين، و تضيف مبتسمة: ابني له حبيبة مرتبط بها منذ شهور وطلب مني أن أساعده في انتقاء الهدية.
سهير شردت قليلاً ثم أردفت: هذا الجيل جيل مختلف لا يمكن أن تقف أمامه في طلباته لذلك رضخت له ليكون كل شيء تحت سيطرتي فذهبت أنا وهو وانتقينا هدية لها سلسله ذهب ليقدمها في الفالنتين .
دينا فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها ترى أن هدية الفالنتين يجب أن تكون لها طقوس خاصة وأن تقدم في جو رومانسي فالفالنتين لابد أن يكون يوماً خاصاً يدعو فيه الحبيب حبيبته على عشاء رومانسي ويقدم هديته.
دينا تعشق المفاجآت وترى أن طريقة تقديم الهدية هي أهم من الهدية نفسها.. دينا تحكى حكاية مع صديقها الذي اشترى لها ساعة في الفالنتين ولكنه لم يهتم بوضعها في علبة شيك بل أخرجها من جيبه وكأنه سارقها، فشعرت بالمهانة وقررت الانفصال عنه فالذوق والإتيكيت أهم شيء من الرجل.
دينا لا ترى أنها مخطئة في تقييمها للشخص طبقا للهدية التي يقدمها بل بالعكس هي ترى أنها محقة، فالإنسان الذي يحافظ على مشاعر الآخرين ويهتم بتقديرهم هو إنسان رومانسي راقي يعرف كيف يحافظ على المرأة ويقدرها.
ريم تختلف مع دينا في ما يخص موضة تعليق اللافتات على أبواب منازل الفتيات كتعبير عن الحب مشيرة إلى أن العلاقات العاطفية أمر خاص بين المحبين والإفصاح عنها بشكل معلن لتكون على الملأ أمر سيئ.
منى فتاة رومانسية ترى أن الورود هي أفضل هدية لها في الفالنتين.. فالفالنتين هو عيد الورود التي تحمل رسائل للعشاق.. منى تحب الورد الأبيض وتراه رمزاً للنقاء والمشاعر الجميلة وتحلم بباقة ورود كبيرة تحتوي ألوان الأصفر والأحمر والأبيض والبنفسجي فهي تشعر بسعادة غامرة وهى تحمل بوكية الورد في الشارع.
منى تعتاد أن تستقبل بوكية الورد المرسل إليها من حبيبها في كل مناسبة فهو لا يخطئ ميعاده أبداً .
منى لها تقليد خاص عند تقديم الهدايا وهي أن تضع قطع من الشيكولاته مع أي هدية تقدمها فهي ترى أن الشيكولاته تميز هداياها..
مي أيضا ترى أن الشموع هي التي تحمل رسالتها لحبيبها فهي تعشق الشموع بأنواعها وألوانها وأحجامها لذلك فانا دائما تقدم هديتها مزينه بقطع من الشموع
المفاجأة هي أكثر ما يجذب نهى في هدية الفالنتين فنهى لا تشعر بسعادة لمجرد تلقيها باقة من الورود أو هدية لكنها تشعر بالإثارة عندما يكون اليوم كله مميز منذ الصباح وينتهي بعشاء رومانسي
عملية

هبة زوجه حديثه تقول عندما أختار هدية لزوجي لابد أن يكون سيستفيد منها ليست العبرة بالمفاجأة بل أسأله عن ما يحتاجه فأنا امرأة عملية وزوجي عملي لذلك فان أخر هدية كانت أي باد لأنه كان يحتاجه في العمل لكن بشكل عام فإن زوجي يحب البارفانات والساعات والملابس وأحرص دائماً على أن يذهب معي عند شراء ملابس له من أجل المقاس.
سها تتفق مع هبة في أن الهدايا التي تقدم للرجال لابد أن تكون مفيدة له ...وأن تكون ضمن اهتماماته... سها .. زوجها رسام لذلك فإن الهدايا غالباً ما تكون بين ألوان باستيل زيت أو ستاندات خشبية وفي العموم فإن الملابس تكون هدية عملية وخاصة الملابس الرياضية والشبابية كالبنطلونات الجينز.
شموع وشيكولاته

مي فتاه رقيقة تقول أهم شيء في الهدية ليس ثمنها بل كيفية تقديمها ..مي لها طريقة خاصة عند تقديم الهدايا تعبر بها عن شخصيتها فهي من هواه الشمع ومع كل هدية تقدمها لخطيبها لابد أن تكون هناك شمعة كبيرة فهي تؤكد أن الشمع يعطى جواً من البهجة والرومانسية ويجعل هداياها مميزة.
مي تعشق الساعات للهدايا وتحرص على متابعة آخر خطوط الموضة فضلاً عن الكارفاتات الرجالي التي ترى أن الرجل قد يختار ملابسه بنفسه لكن الكرافت يتركها للحبيبة لاختيارها وكأنها تضع اللمسة الأخيرة على اللوحة الفنية .
راما 30 عاماً تقول للهدايا رسائل فالمرأة التي تهدي خطيبها ساعة فإنها تذكره بمواعيده معها.. وإذا أهدته رابطة عنق فإنها تربط حبها بحبه إلى الأبد والعطر يذكره بها في كل مرة يستخدمه فيها.. وإذا دعته إلى الغداء وأعدت هي الأصناف التي يفضلها بنفسها فإنها تقصد من وراء هذا أن يحبها كما يحب نفسه .
أما إذا أرسل شاب إلى خطيبته باقة من الورد فهي رسالة صامتة يرجوها فيها أن تقبل هداياه المقبلة.
أما إذا أهداها حقيبة يد فإنه يريد أن يقول إن حياتهما المقبلة ستكون حافلة بالذكريات الجميلة وعليها أن تحتفظ بها بعيدا عن عيون الناس.
وعندما يهديها خاتما فإنه يقول لها اذكريني دائما! لذلك ينبغي عليها أن تقابله وقد زينت إصبعها بهذا الختام.
أما إذا أهداها سوارا فإنه يقول لها إن حبها لن ينتهي أبدا بعد أن قيده بهذا القيد الذهبي
والذي يهدي خطيبته علبة حلوي بعد أول لقاء بينهما فإنه يريد أن يعبر لها عن إعجابه بحديثها الرائع.
"سنجل"
حال كثير من الفتيات يوم الفالنتين بعضهن يستسلمن لطقوس الحب دون حبيب والبعض الآخر يقضي يومه على مواقع التواصل الاجتماعي منتقداً من يحتفل.
لميس فتاة في العشرين من عمرها تقول: لا أخرج في هذا اليوم لأني أشعر بالضيق من رؤية الشوارع وهي تكتسي باللون الأحمر ومن الورود والهدايا فالبعض يغالي في الاحتفال ويبالغ في مشاعر الرومانسية والعواطف المزيفة لذلك اكتفي بقضاء الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي وأسخر من الفتيات الحمقاوات اللاتي يعتبرنه يوم الحسم في العلاقة.
سلمى تختلف مع لميس فهي سينجل أيضاً لكنها تعتبر أن الفالنتين يوم جميل يستطيع كل شخص التعبير عن حبه للآخر أياً كان الأخر، فالبنت تستطيع أن تعبر عن حبها لوالدها أو أخوها أو والدتها بشراء ورود أو تورته فهو يوم يذكر البشرية بأن هناك مشاعر حب وصداقة وأخوة بعيداً عن مشاعر العشاق ...
على جانب أخر فأن الرجال قد ينظرون للفالتتين بشكل مختلف :
أحمد بدوي رجل ثلاثيني يرى أن الفالنتين عيد مهم للنساء فقط فهن ينظرن له برومانسية شديدة... أحمد تربى في أسره تقليدية لكنه بعد أن خطب فتاة رومانسية أصبح عيد الفالنتين وعيد الميلاد وأول لقاء ويوم الخطوبة أوقات مهمة بالنسبة له.
زكي رجل في الخمسين من عمره يؤكد أن زوجته تهتم جداً بالفالنتين مشيراً إلى أنها لا تطلب هدية لكنها تصر على عشاء رومانسي خارج البيت. وأحيانا تكون خروجه أسرية مع ابنتنا فلابد أن يكون يوماً خاصاً للأسرة كلها.
ملابس حمراء
سهيل شاب في العشرين من عمره يرى أن الفالنتين يوم لطيف نحمله بكثير من الضغوط المادية هو يوم للورود فقط والملابس الحمراء والدباديب والهدايا الرمزية والتكلف قد يفسد اليوم .

اتيكيت الهدايا
تقول منى علوان خبيرة الإتيكيت "يجب على كل طرف أن يعتمد على إدراكه للآخر ولاحتياجاته الحقيقة، حتى ينجح في اختيار الهدية المناسبة التي تلقى استحسانه، فمن الأفضل أن يختار الفرد الهدية التي تهم الآخر ويستخدمها بشكل عملي في حياته اليومية، حتى إذا كانت رمزية، لأن الهدية بقيمتها وبمعناها في نفس الوقت، فمن الممكن أن يختار البعض هدايا غالية الثمن دون أن تكون ذات قيمة بالنسبة للمهدي له. وتتابع "تعتبر فكرة اختيار الهدايا بمثابة اختبار لكل طرف، لأن من يهتم بأمور الآخر ويشاركه حياته اليومية، ويعرف احتياجاته يختار الهدية الأنسب له، ولكن العامل الأهم على كيفية تقديم الهدية، لأنه من الممكن آن نقدم هدية عملية جدا ونقدمها بطريقة رومانسية، من خلال الصندوق أو فكرة صندوق داخل صندوق، أو القفص، أو لف الهدية بالقماش وتزيينها بالبرونز والإكسسوارات,وكما قال رسولنا الكريم تهادوا تحابوا.