احذر الغضب!!
كيف تعبّر عن غضبك بطريقة صحية؟؟
- كلنا عرضة للغضب، إنها الطبيعة البشرية. وسواء أكنت منزعجا لأن أحدهم خذلك، أو محبطا نتيجة ظروف معينة، فإن الغضب يطل برأسه البشع في حياتنا من حين إلى آخر.
المهم هو أن تعبر عن هذا الشعور السلبي بطريقة صحية، لا سيما أن محاولة كبته بداخلك والتظاهر بعدم وجوده يمكن أن يضرك جسديا وذهنيا . كما أن الغضب المكبوت يمكن أن يتراكم ويجعلك تثور بصورة مفرطة، مما يؤثر سلبا على علاقاتك الإجتماعية.
هو رد فعل بدني وذهني نحو تهديد أو ضرر أو إساءة ما. ويتخذ عدة أشكال كنوبة عارمة من الانفعال أو التهيج أو الامتعاض والسخط. أحدهم يصف مشاعره بقوله: عندما ينتابني الغضب، أشعر بفقاعة كبيرة من السخط تجتاحني وتجعلني في حالة ثوران وبكاء وإحساس بالعجز التام، مع فقدان السيطرة على نفسي.
* جرب التنفيس عن غضبك عبر إحدى الوسائل الصحية التالية:
- حوّل الطاقة السلبية إلى إيجابية. استخدمها في ركوب الدراجة الهوائية أو الجري . يمكنك أيضا ممارسة الرياضة كوسيلة للتخلص من الإحساس المدمر . بعدها ستشعر أنك أصبحت أفضل حالا بالنظر إلى هرمون الإندورفين الذي انبعث في أنحاء جسمك. ليس هذا فحسب إنما ستعمل الرياضة على تعزيز لياقتك البدنية وثقتك بنفسك.
تحدّث حول ما يكدّرك إلى صديق مقرب تثق به، ومستعد للإصغاء. مثل هذه الفضفضة تعد وسيلة فعالة لتهدئة غضبك. وتفيدك أيضا في رؤية الموقف من زاوية أخرى.
من المهم أن تشارك في هواية مفضلة لديك. حيث تقتضي هذه الطريقة جذب كامل انتباهك وتركيزك، وتجنب التفكير في الموقف الذي أثار انزعاجك. أمامك سلسلة واسعة من الخيارات كالانشغال في رعاية النباتات أو العزف على آلة موسيقية، أو الرسم والتصوير... إلخ.
من الأفضل أن تنال استراحة قصيرة وتبتعد عن الموقف الذي سبب غضبك ، بشكل مؤقت على الأقل. يمكنك الخروج في نزهة لوحدك أو مع الأصدقاء أو حتى النوم لبعض الوقت.
دوّن مشاعرك على ورقة. ما أن تكتب كل ما يكدرك، ستكون لديك رؤية أكثر وضوحا للأمر. إذ أن قراءة أفكارك ستتيح لك فرصة لفهم الموقف. وبعد أن تدرك مشاعرك السلبية، مزق الورقة وامض قدما دون أن تلتفت إلى الوراء!
حاول الانضمام إلى فصل لممارسة اليوغا والتأمل و«التاي تشي» إضافة إلى التنفس العميق. فكل هذه الوسائل تهدئ الغضب وتبعث على الاسترخاء، خاصة أنها تساعد في إفراز السيروتونين الذي يعرف بـ «هرمون السعادة»، فيما يمنح الذهن إحساسا بالنشاط.
وفقا لدراسة شاملة أجراها فريق من الأطباء في جامعة كالفورنيا ، أن نوبة الغضب المتكررة لها آثار صحية تهدد حياة الإنسان على المدى البعيد ، مسببة العديد من العوارض الصحية منها :
- الصداع والأرق.
- الاضطرابات الهضمية.
- القلق والاكتئاب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الأمراض الجلدية كالصدفية والإكزيما.
- السكتة الدماغية.
- النوبة القلبية.
- زيادة احتمالات الإصابة بالسكري- الفئة الثانية.
حلول سريعة :
- فكر في عواقب رد فعلك، وما قد يجر معه من نتائج سلبية.
- جرب العدّ من واحد إلى عشرة قبل أن تندفع في تصرفك.
- خذ نفسا عميقا.
- حاول تهدئة جسمك. أرخ كتفيك ولا تتسرع في رد فعلك!
- يمكنك أن تجرب ضرب وسادة لينة للتنفيس عن غضبك.
- تخيل نفسك وسط مكان هادئ يحيطك بالاسترخاء.