تطمح لأن تكون أول كويتية في سلاح الطيران الحربي الكويتي
م. دلال العنزي: فخورة برفع اسم بلدي في " مجال هندسة الفضاء"
- كنت أمام تحديين المجتمع والأسرة والحمدلله كسبتهما
-الغربة ثمنها باهظ يتلاشى مع تحقيق الإنجاز
"بريق الدانة" – خاص:
في كل ميدان من ميادين العلم تطل الفتاة الكويتية برأسها لتقول " أنا موجودة" ، الشابة دلال العنزي رفعت اسم بلدها الكويت وحققت إنجازاً علمياً أكاديمياً كأول مهندسة كويتية تحصل على شهادة البكالوريوس في تصميم محركات وهياكل الطائرات والصواريخ من استراليا .وهو انجاز لم يسبقها إليه أحد من قبل لتسجل حروف اسمها بماء الذهب في المجال الأصعب وهو مجال هندسة الفضاء، في هذه المساحة نبحر معها في رحلة الغربة والإنجاز والطموح:
- بداية لنعرف القراء من هي دلال العنزي؟
مهندسة كويتية شابة وطموحة تسعى دوماً نحو الأفضل ولا تعترف بالمستحيل، منذ نعومة أظفاري عشقت عالم الطيران فدرست هذا التخصص في جامعة ملبورن الملكية للتكنولوجيا في أستراليا وحصلت على شهادة البكالريوس مع مرتبة الشرف في تصميم محركات وهياكل الطائرات والصواريخ.
- اهتمت وسائل الإعلام العربية والمحلية بك كأول كويتية تدرس تخصصاً نادراً ؟
هذا أمر أسعدني جداً بأن تكون أمامي مجموعة من الفرص في مختلف وسائل الإعلام للتعريف بشكل أفضل وأشمل خصوصا وأنني فعلا أول كويتية تتخصص في تصميم محركات وهياكل الطائرات والصواريخ".
- أين تكمن أهمية وتميز هذا التخصص؟
في كونه مجالا متخصصا في تصميم الطائرات والصواريخ وملحقاتها وكيفية إضافة هذا التخصص إلى مجال علم الطيران على مستوى الخليج والوطن العربي.
- لماذا اخترت الدراسة خارجاً واستراليا على وجه الخصوص؟
بعد حصولي على الشهادة الثانوية قررت تحقيق حلمي بدراسة هذا المجال في الجامعة لكن فوجئت بعدم وجود تخصص صريح بالمعنى العلمي وبعد البحث ومن خلال إدراة البعثات عرفت بأنه يدرس كتخصص مستقل " هندسة طيران" في استراليا إضافة لعلوم الطيران والفضاء والحمدلله وفقت واثنين من الزملاء في الإبتعاث إلى جامعة ملبورن الملكية للتكنولوجيا.
- كيف كانت ردود أفعال المحيطين بك من أسرتك تجاه اختيارك لإستكمال دراستك الأكاديمة في هذا التخصص ؟
في الحقيقة كنت أمام تحديين الأول أسرتي وتحديداً والداي ودعمهما الذي كان بمثابة مكافأة لتفوقي واجتهادي المدرسي على مدار اثني عشر عاما، أما التحدي الثاني هو أن أثبت لكل من يعتقد بأن مجال هندسة الطيران يقتصر فقط على الذكور بأن الفتاة الكويتية تملك القدرة على النجاح في كل مجال تختاره وتكون على قناعة به.
- هل واجهت اي عراقيل خلال دراستك؟
الغربة لا غيرها ، الحنين إلى الأسرة والأصدقاء ، أما المشكلات المتعلقة بالدراسة كنت ألجأ الى رئيس المكتب الثقافي أ.أحمد الأثري وكافة القائمين في المكتب الثقافي والسفارة الكويتة في استراليا و كانوا متعاونين على أكمل وجه.
- حدثينا عن الورش الميدانية التي خضعتم لها كطلبة خلال فترة الدراسة؟
في الحقيقة كانت عبارة عن معامل وورش ميدانية تختص بكل ما يتعلق بعلم الطائرات والتغيرات التي تحدث على هذا التصميم كما أجريت تدريبا ميدانيا بالتعاون مع مؤسسة الكويت للخطوط الجوية واكتسبت خبرة جديدة بالإحتكاك مع الطائرات عن قرب.
- هل فعلاً بمقدورنا تصنيع أجهزة ومعدات مثل الطائرات والصواريخ؟
الكويت دولة عظيمة وسباقة في مجال تطوير الرؤى المستقبلية ، ولديها طاقات شابة وكفاءات ، استثمار هذه الطاقات وتوفير الأرض الخصبة والمناخ المناسب ستجدهم خير من يسعى تحقيق الرغبة السامية في رؤية الكويت بلدا ينهض في مختلف المجالات ومنها التكنولوجيا التي تشهد تطورا مستمرا ... لا يوجد مستحيل .
- كيف تقيمين اهتمام الغرب في هذا المجال لاسيما بعد عودتك الى الكويت؟
ينظر "الغرب" إلى المبدعين بإهتمام أكبر ويستثمرون الكفاءات من أجل الثورات العلمية في شتى المجالات بغض النظر الى الجنس أو الجنسية، ويعملون بصفة مستمرة على تطوير مهاراتهم وخبراتهم من أجل بلوغ العمل المتكامل على عكس ما يوجد في الكويت عند "فئة معينة" ما تزال تنظر بأن المرأة ليست قادرة مما يصيب البعض بالإحباط وليتهم ينظرون الى انجازات الفتاة الكويتية وابداعاتها التي تتكرر يوميا.
- كيف يمكن أن نستثمر تخصصك في خدمة الكويت؟
العالم بأسره مقبل على ثورة علمية ونهضة كبيرة غير مسبوقتين ، يمكن أن نكون جزءا منها من خلال رؤية الكويت2035 ، في الكويت خبرات مختلفة وعديدة في مجال الطيران سواء طيارين ومهندسي صيانة أومهندسي تصميم الطائرات. وهي من وجهة نظري حلقة متكاملة من أجل تأسيس شركات متخصصة لصناعة أجزاء أو طائرات بحسب متطلبات السوق ، صدقني القادم أجمل.
- ألا توافقيني الرأي بأنك تحتاجين بين الفينة والأخرى الى ورش عمل مستمرة؟
بالتأكيد لما لها من دور كبير في النجاح والإنجاز وتحقيق المواكبة اليومية للتطورات في كل ما يخص عالم الطيران والفضاء الذي لا يخلو من الإكتشافات العديدة ، اعتقد بأن يأتي دور الحكومات ومنظماتها كونها المعنية بتنظيم الورش.
- لنتوقف عند طموحك الشخصي بعد هذا الإنجاز الكبير؟
أن أظل في خدمة وطني وأرفع رايته في المحافل العربية والعالمية من خلال تخصصي كما أسعى من أجل الحصول على رخصة طيران دولية وأكون أول كويتية تعمل في مجال سلاح الطيران الحربي الكويتي وبإذن الله أسعى وأتمنى دعم بلدي لنيل شهادة الدكتوراه في مجال هندسة الفضاء .
- في بداية الحوار تحدثت عن ألم الغربة؟
الإنجاز ثمنه باهظ وهي الغربة لكن ثمن الغربة يتلاشلى في تحقيق الإنجاز من اجل الكويت واسرتي ونفسي.
شكرا لوطني، شكرا لأسرتي وشكرا لكل من دعمني وساندني.