الوكيل المساعد لقطاع السياحة في وزارة الإعلام
يوسف مصطفى: إنشاء هيئة للسياحة سيجعل الكويت في المركز الأول
-الكويت بلد السياحة العائلية ... وكل المقومات متوفرة
- لدينا حضارة وتاريخ وثقافة ومراكز ثقافية قل وجودها منذ القدم
- القطاع السياحي يشكل ذراعاً هايدرولوكيا قوياً في كل ما يختص بمشاريع الدولة المستقبلية
"بريق الدانة" – خاص:
بلهجة ملؤها الثقة وبحقائق تؤكدها توافرالإمكانيات، وبشرح واف ومتكامل ،أكد الوكيل المساعد لقطاع السياحة في وزارة الإعلام الإعلامي المخضرم يوسف مصطفى في لقائه مع مجلة بريق الدانة بأن الكويت تمتلك أرضاً خصبة تتوافر فيها كافة الإمكانات التي تجعل منها بلداً سياحياً في المركز الأول ، وعلى الرغم من أن البعض ربما لا يعتقد ذلك إلا أن الدراسات والمؤشرات على أرض الواقع أثبتت بأنها تستقطب أكبر عدد من الزائرين والسواح بصورة شبه مستمرة وعلى مدار الموسم. مشيرا إلى أن إنشاء هيئة عامة للسياحة بات مطلبا رئيساً حتى يكون هناك مصدر دخل جديد للإيرادات مواز للمصدر النفطي:
- كيف ترى القطاع السياحي في الكويت؟
بحسب المؤشرات التي أصدرتها المنظمة العالمية للسياحة بأن الكويت لديها من الممكنات السياحية من حيث الأدوات والبيئة البحرية والبرية وموانئ كبيرة وتاريخية وموقع جغرافي استراتيجي ، شبكة مواصلات وشبكة مواكبة رقمية متطورة تفوق الكثير من الدول، لدينا حضارة وتاريخ وثقافة ومراكز ثقافية قل وجودها منذ القدم ما يؤهلها لأن تتبوأ المقعد الأول على المستوى الإقليمي الخليجي نتيجة عدم الإلتفات لهذه المورد المالي للسياحة جعلنا متأخرين،والحل الوحيد والناجع بيد أصحاب القرار في تحويل قطاع السياحة في وزارة الإعلام الى هيئة عامة للسياحة أسوة بما هو معمول في كافة الدول العالمية والعربية وحتى الخليجية ولنأخذ من الدول غير النفطية نماذج واقعية في جعل السياحة المصدر الرئيسي في الدخل والاقتصاد المحلي.
- هل سعيتم كقطاع للسياحة إلى تقديم مقترح بإنشاء الهيئة العامة للسياحة؟
قطعناً شوطاً كبيراً في وضع الرؤية المطلوبة والمقترحة للهيئة العامة للسياحة وتم اطلاع معالي وزير الاعلام على العرض الأول لهذه الرؤية حيث أبدى إعجابه المبدئي كما أمر بتشكيل فريق مختص من قبل الوزارات المعنية برئاسة الوكيل المساعد لقطاع السياحة للمضي قدما في هذا المشروع وتمهيدا لتقديمه أمام مجلس الوزراء الموقر، أتمنى من خلال منبركم الإعلامي توجيه رسالة إلى القيادة الحكيمة بأن القطاع السياحي يشكل اليوم ذراعا هايدرولوكيا قويا في كل ما يختص بمشاريع الدولة المستقبلية مثل منطقة الحرير، الجزر، ميناء مبارك، وغيرها ، نتمنى أن يكون لقطاع السياحة في تلك المشاريع وغيرها مقعداً دائماً وأن نكون جزءاً منها خصوصاً في ظل وجود قاعدة بيانات متكاملة لاستقطاب المستثمر الأجنبي والعربي والمحلي ، والجميع يضع أمالا على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد لتنفيذ الرغبة السامية بجعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً في خطة التنمية كويت2035.
- لنتحدث بشكل متخصص عن المهام التي يقوم بها قطاع السياحة في وزارة الإعلام؟
عندما كلفت بمهام رئاسة القطاع حاولت أن أبدأ من حيث انتهى المسؤول السابق وأكملت المشوار، أعتبر نفسي مسؤولاً فاعلاً ومحباً للإنجازات حيث شرعت في توقيع بروتوكولات تعاون وشراكة مع محافظات الكويت حيث التقيت المحافظين الذين أيدوا المقترحات والأفكار المقدمة والتي استند فيها على إيمان مطلق وقناعة تامة بأن المحافظات تمتلك من الإمكانات ما يجعل من مرافقها دولة جاذبة وسياحية، وأتقدم بالشكر لمحافظ العاصمة السابق ثابت المهنا وتعاونه الذي تجدد بمبادرة معنوية ذات قيمة من قبل محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد حيث وجه لقطاع السياحة دعوة للاجتماع نوقشت من خلاله كل المقترحات التي من شأنها الارتقاء بمحافظة العاصمة التي تشكل النبض في كل بلد وأيضا الشكر موصول لكافة المحافظين .
- ماذا عن المخططات السكنية الجديدة هل يراعى فيها أيضاً الجانب السياحي؟
بلا شك والمتابع للمخططات الجديدة في المناطق السكنية الحديثة يجد تخصيصا من قبل المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة البلدية لمواقع ترفيهية وسياحية وتراثية، توجد رغبات حقيقية ونوايا صادقة لجعل الكويت بلداً سياحياً بدءا من المنطقة السكنية مروراً بالمحافظات وانتهاء بكل مرافق الدولة ، قطاع السياحة هو من يصرف على الدولة ويعمل على تشغيل القطاع الخاص وتوفير عشرات الآلاف من الوظائف الشاغرة.
- عفوا " بومحمد" هل يوجد في المناهج التربوية او التخصصات الجامعية ما يتعلق بالقطاع السياحي؟
لذا نحن نطالب بوجود هيئة عامة للسياحة حتى نتمكن من إنشاء كلية السياحة يكون مخرجاتها متخصصين بالفندقة والتسويق والمطاعم وغيرها ، انشاء بنك ، لاسيما ان الكويت وبحسب الدراسات التي اجراها قطاع السياحة في وزارة الاعلام تعتبر افضل بلد للسياحة العائلية لتوافر كل المقومات يأتي في مقدمتها مؤشر الإستقرار الأمني ، الكلفة المالية المنخفضة ، المرافق السياحية الجاذبة، المولات التجارية التي توفر الاسعار المنخفضة للتبضع وكذلك التسوق.
- اذن سيظل قطاع السياحة في وزارة الإعلام يسعى من أجل تحقيق أهدافه؟
بالتأكيد فالمليارات التي يصرفها الكويتيون في رحلاتهم القصيرة خارج الكويت شيء "يؤلم " وإذا ما تم انفاقها على السياحة المحلية فإن ذلك سيعود بالفائدة على الدولة لأن إعادة تدويبر الأموال يعتبر مصدر دخل جديد للدولة. صدقني جميع المؤشرات تؤكد أن الكويت بلد سياحي منها تقدم أصحاب الكثير من العمارات لاستخراج رخص تحويل عماراتهم إلى شقق فندقية ، حجوزات مستمرة على مدار العام، مولات تجارية تضج بالزائرين.
أعيد وأكرر شكري العميق لكل من يمتلك رغبة صادقة وحقيقية في جعل الكويت علامة فارقة في القطاع السياحي بأن يبادر من أجل تحقيق الرغبة الحقيقية في إنشاء هيئة عامة للسياحة تكون الأداة الفاعلة والحقيقية للارتقاء بهذا القطاع المهم.