خبيرة الموضة والأناقة – شيرين عبدالرحمن:
لا تقعي في فخ التقليد فالبساطة هي سر التألق
"بريق الدانة" -خاص:
مع تنامي صناعة الموضة باتت المرأة أكثر اهتماما بمواكبة التقاليع العصرية في عالم متجدد يزداد بريقا يوما بعد يوم. ومن هنا .. أصبحت الأناقة مطلبا ضروريا . ولكن ما النقاط التي يجب اتباعها لدى اختيار إطلالة متألقة . وما الخطأ الذي قد نقع فيه عند اختيار أزيائنا. مجلة ( بريق الدانة ) التقت الاستايلست شيرين عبدالرحمن لتحدثنا عن رحلة عملها ، وتلقي الضوء على بعض التفاصيل فيما يتعلق بالأزياء.
- بدأ شغفي بالأناقة في مرحلة مبكرة من عمري، حيث كنت أعبر عن نفسي من خلال الملابس والإطلالة التي أظهر بها. وسرعان ما أدركت الدور الهام الذي تلعبه الموضة في حياتي ، وكيف يمكنني تفسيرها عبر إحساسي بها. وكنت أطمح دائما إلى دراسة الأزياء أو أي مجال يتعلق بإدارة البيع بالتجزئة. في الكويت كان أقرب مجال لي هو الدعاية والإعلان. هكذا حصلت على البكالوريوس . وبالتالي كان حافزا لي للإنخراط في المشاريع ودراسة الحالات في مواضيع تستهويني. مع ذلك كنت على قناعة تامة بأن أبدأ العمل وأتعلم البيع بالتجزئة منذ اللحظة التي حصلت فيها على الشهادة. هنا.. كانت أول وظيفة لي هي العمل كمشرفة بيع ، الأمر الذي تعلمت من خلاله خصوصيات وعموميات المنتج وعملية الترويج. لكنني لا أستطيع أن أنسى تلك الوظيفة التي قادتني إلى عالم البيع بالتجزئة ، إنما أصبحت نقطة الإنطلاق إلى المهنة التي أعمل بها اليوم في شراء الأزياء لعلامة تجارية فاخرة بالكويت .
- ما الجانب الممتع في عملك؟
الجانب الممتع من عملي يكمن في استلهامي من زميلاتي ومدى إحساسهن بالاناقة كل يوم. هذا الأمر يحفزني دائما نحو تحقيق الأفضل. كما ينطوي عملي أيضا على الكثير من الرحلات والسفر. لذا فإني أجد متعة في لقاء أشخاص جدد وأتعرف على مفهومهم للموضة .
- وماذا عن التحديات أو الجانب الصعب؟
يتطلب عملي السفر وحضور مناسبات مثل اسبوع الموضة في أنحاء العالم مما يعني الابتعاد عن الوطن والأحبة. أشعر أن هذا هو الجانب الصعب الوحيد الذي يمكن أن أفكر فيه.
- كيف تصفين اسلوبك في الأناقة ؟
اسلوبي أنثوي للغاية . كما تعجبني الألوان والمطبوعات إلى حد كبير. ولكن أود أيضا أن أواكب الوقت وأتطور وأتبنى التقاليع التي تجذبني. وبغض النظر عن ذلك، تبقى هويتي كما هي، حيث الأسلوب الأنثوي الناعم من خلال ارتداء الفساتين الملونة.
- من أين تستوحين إلهامك في الموضة ؟
مصادر إلهامي أستوحيها من وسائل التواصل الاجتماعي والأشخاص المؤثرين في الموضة وصديقاتي اللاتي يعشقن الأزياء مثلي. كما أحرص على الاطلاع على أحدث الصيحات وخطوط الموضة في العالم ومتابعة المدونات الرائجة. لكن أمي هي مصدر إلهامي الحقيقي . فلطالما شجعتني ووقفت إلى جانبي كونها وثقت بقدراتي منذ أن كنت في الثالثة عشرة من عمري . ولعلها أدركت أن الشغف بالأزياء يبدأ كهواية . ومع تحفيزها المتواصل استطعت أن أحول الهواية إلى مهنة.
- ماهي أفضل النصائح فيما يتعلق بالأناقة؟
كوني واثقة دائما بما ترتدين. وأيا كان اختيارك من الثياب لا تترددي في إضافة لمستك الخاصة بحيث تعكس شخصيتك . اتبعي إلهامك وتجنبي التقيد بالموضة أو التقاليع الجديدة لمجرد أنها رائجة. ومن الأفضل أنتتأكدي بأن تكون مناسبة لك، ومتناسقة مع اسلوبك. وأخيرا.. أرى أن البساطة هي سر التألق . لذا ابحثي عن التوازن المطلوب بحيث لا تكون إطلالتك مبالغ فيها ولا تكون باهتة.
- ما الخطأ الذي تقع فيه المرأة عند اختيار أزيائها ؟
أكبر خطأ يمكن أن تقع فيه المرأة هو ارتداء الملابس وفقا لاسلوب لا يعبر عن ذوقها. لذا أقول لا تقعي في فخ التقليد. كوني صادقة مع ذاتك .
- ماالذكريات التي لا تزال عالقة في ذهنك بالنسبة لمهنتك ؟
لقد تطورت بشكل كبير طيلة فترة عملي منذ ثمان سنوات . كانت الرحلة طويلة ولا تنسى. لكن أكثر اللحظات التي ما زلت أذكرها هي عند التحاقي بهذه الوظيفة التي حلمت بها. ومع ذلك كانت كل خطوة ذات مذاق خاص وتستحق العناء .
- لنفترض أن بوسعك السفر عبر الزمن . ما الحقبة التي تودين العودة إليها ؟
أحلم بالعودة إلى حقبة الخمسينيات من القرن الماضي . فهي تلك الحقبة التي ازدهرت فيها الموضة للنساءخلال الحرب العالمية الثانية . وهي المرة الأولى التي تلتحق فيها المرأة بالعمل فيما كان الرجال منشغلين في الحرب. وهنا تحديدا بدأت شانيل بتجهيز ثياب تليق بالمرأة العاملة المستقلة.
- ما الأهداف التي تتمنين تحقيقها في المستقبل؟
لا زالت الطريق أمامي طويلة . ويبقى هدفي هو صعود سلم الأزياء بالتدريج . إنني ممتنة للفرص التي حظيت بها في العمل حيث يمكن ان أعلم المرأة كيفية شراء الملابس التي تفسر الموضة بشكل متفرد. كما يمكنني أن أروي قصص العلامة التجارية للمرأة العصرية.