"بريق الدانة"- خاص:
" لما تكون في رأسك فكرة مشروع ومو عارف الطريج الصح .. لا تستسلم أو تيأس " ... من هنا جاءت " فكرة" برنامج فكرة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة بسواعد شابة كويتية تكفلوا بتحويل الفكرة من حلم إلى واقع وفق أسس علمية حقيقية ساهمت في وضع المبادرين على الجادة السليمة وتعريفهم كيف يسلكون الطريق الصواب من أجل المرور بمشروعهم نحو الأمان ، محمد القطان مؤسس وصاحب مشروع برنامج فكرة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة يكشف تفاصيل هذا المشروع الشبابي المجاني الغير ربحي كونه مدعوما من القطاعين الحكومي والخاص وهو يعتبر أول مبادرة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط ..التفاصيل في السطور التالية:
حدثنا عن مشروع " فكرة"...
" فكرة لتطوير الأعمال" برنامج واقعي إنطلق من المسؤولية الإجتماعية لشركة كيوبيكال سيرفسيس المعنية في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة. يقوم البرنامج على مجموعة من الشركاء كل في مجال تخصصه ومسؤولياته حيث ان القائمين عليه من الشباب.
كيف جاءت فكرة " فكرة "؟
بعدما وجدنا فجوة واضحة من جانب غالبية المجالات المعنية بالمشاريع حيث تقتصرغالبيتها على الجانب الأكاديمي دون تحويل الأمر إلى واقع وغالباً ما ينتهي الشخص من ورشة العمل أو الدورة التديبية دون السعي إلى تنفيذ مشروعه فعلياً.
عفواً على أي أساس كانت لديكم هذه القناعة بأن غالبية الذين تجاوزوا هذه الدورات فعلاً لم يقوموا على تنفيذ مشاريعهم؟
سؤال جيد..نحن لم نتناول الأمر بشكل عشوائي أو فردي بل قمنا بعملية مسح ودراسة وإحصاء وتوصلنا إلى نتيجة أن من بين خمسة عشر فرداً من المبادرين هناك اثنان فقط من بادر بتأسيس مشروعه وبناء على ذلك بدأنا التخطيط لإستغلال ما إكتسبناه من خبرة خلال الدورات التي شاركنا بها وتوظيفها بشكل جيد في مساعدة المبادرين على تنفيذ مشاريعهم ، والحمدلله وفقنا في الموسم الأول حيث تم تنفيذ أربعة مشاريع شبابية.
ما هي الآلية التي تتبعونها في تنفيذ البرنامج؟
البرنامج يتضمن مجموعة من النقاط في مقدمتها التدريب على تأهيل القيادات وهي تعنى بتأهيل المبادر لتولي مسؤولية القيادة في إدارة مشروعه وتشمل قدرته على التسويق والمحاسبة والتعاطي من الإجراءات والروتين الحكومي وغيرها ، النقطة الثانية التوصل مع المدرب الخاص الى اعداد دراسة جدوى للمشروع وانتهاء بتقديم فكرة المشروع الى جهات في القطاعين الحكومي و الخاص بهدف تبني المشروع وتمويله.
متى كانت البداية ؟
بدأنا من صيف العام الفائت بمشاركة 15 مشروعاً نفذ منها أربعة مشاريع باشرت عملها وقريبا سوف نعلن عن ثلاثة مشاريع جديدة مع بداية الموسم الثاني.
هل قام البرنامج برفض بعض الأفكار الشبابية؟
بداية نحن نرحب وندعم كافة الأفكار كونها حق مشروع للمبادر ، لكن في برنامج " فكرة" نحن أمام مصداقية ومكاشفة مع المبادر خصوصا ان من يتقدم للبرنامج عشرات المشاريع تدخل في دراسة فعلية للإختيار المشروع الأقرب إلى التنفيذ والجدية فالمسألة ليست مجرد برنامج تدريبي فقط انما اختيار الصفة منها.
من يحدد هذا الأمر خصوصا ان كل مبادر مؤمن بفكرته؟
توجد لجنة حكم مكونة من مجموعة من الإستشاريين والأكاديميين من أصحاب الخبرة يعملون وفق الشروط والمعايير وتقييم الأفكار المطروحة.
ما أبرز المعوقات التي تواجه اصحاب المشاريع الشبابية؟
دعنا نتفق على مبدأ أن الشخص المبادر يعني بأنه يحمل في داخله إصرارا على المضي وتجاوز العقبات ، لكن أيضاً الواقع يفرض علينا الإعتراف بوجود معوقات عديدة منها التمويل المادي والدورة المستندية.
لكن يأخذ على المبادرين ان غالبية افكار مشاريعهم تدور في اطار المطاعم والكب كيك والمواد الغذائية...تعليقك؟
للأسف بدلاً من توجيه الإنتقادات من الأولى أن ندعم فكرة المشروع أياً كانت طالما أن المبادر يرى في نفسه القدرة على الإبداع، وصدقني كافة المشاريع تخضع لنفس الروتين والدورة المستندية. لذا أتمنى من الجهات المعنية دعم المباردين الشباب وافساح المجال امامهم لتنفيذ افكار لمشاريع جديدة خصوصا ان القطاع الإلكتروني يشغل حيزا مهما في عالم المشاريع والبيزنس رغم ان تكاليفه ربما تكون أقل.
كلمة أخيرة؟
بداية نشكر وزارة الشباب الشريك الستراتيجي للبرنامج والراعي البلاتيني الصندوق الوطني لدعم المشاريع الصغيرة إلى جانب وزارة التجارة مجموعة من البنوك في القطاع الخاص. ونصيحة على صاحب كل فكرة المبادرة والاسراع في تسجيل فكرته في مجال الحقوق الملكية الفكرية وتنفيذ مشروعه بأقرب فرصة.