العالم يتغير ..!! نعم هذا صحيح ولكن أين نحن من هذا التغير؟ ربما يقول قائل إن التغيير شملنا...!! بل أصبحنا غارقين فيه إلى أبعد الحدود ... نعم تغيرنا وأمواج التغيير طالتنا ...نعم .. تغيرت أنماط حياتنا مبانينا ، ملابسنا، أدواتنا اليومية، كل شيء تغير، فأبعد مكان أصبحنا نصله بأقصر زمن، ومقولة "البعيد عن العين تنساه القلوب" انتهى مفعولها، فمن نرغب برؤيته لاتفصلونا عنه سوى استخدام برنامج أو تطبيق على موبايل ليكون حاضراً معنا، يعيش لحظاتنا، ويتجول معنا عبر شاشة صغيرة ، كفُّ اليد الواحدة قد يكون كبيراً على بعضها.
نعم تغيرنا... ولابأس لو قلنا أعجبنا التغيير أيضاً... أعجبتنا الرفاهية التي أنتجها الآخرون، واستخدمناها نحن بكل بساطة ودون أي عناء ، وهذا ليس خطأ أو عيباً ولو قلنا غير ذلك لقال البعض أننا نرفض أن نكون متفاعلين مع محيطنا وأننا نرفض أيضاً التغيير.
نعم... نقولها بكل قوة تغيرنا... وعظيم جداً أن نكون متفاعلين ومستخدمين لكل أدوات التغيير، ولكن بشرط أن لايمس هذا التفاعل منا والتغيير جوهرنا الذي جبل على المحبة، محبة الخالق أولاً ومن ثمة محبة الكويت التي أعطتنا ومازالت. وأيضاً يجب استثمار ذلك في بناء وإعلاء صرح الكويت والحفاظ عليها منارة الإنسانية والتآخي والتقدم.
الحقيقة:
إن الأرض الخصبة بقدر ما نعطيها تعطينا... والكويت أرض خصبة.
رابعة حسين مكي الجمعة
رئيس التحرير والرئيس التنفيذي