"بريق الدانة"- خاص:
يقولون بأن الصورة لا يكتمل جمالها إلا عندما توضع في إطار رائع ... وهكذا هو التصميم الداخلي الذي يضفي على المكان بعداً جمالياً ساحراً ، نزهة بوعركي شابة كويتية احترفت هذا المجال حتى أصبحت اليوم واحدة من افضل استشاري التصميم الداخلي وبات لها اسمها الذي يثق فيه كافة فئات المجتمع ، نزهة تؤمن تماما بأن المرأة الكويتية اينما حلت أو ارتحلت ووجدت الفرصة الجيدة أمامها تظل مبدعة وتتقن عملها بدرجة كبيرة...مع نزهة بوعركي تجولنا في محطات عدة ...
بداية احتفل العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ..ماذا تقولين للمرأة الكويتية؟
المرأة الكويتية أثبتت علو كعبها في الكثير من المجالات التي أسندت لها، وخاضت العديد من التحديات تجاوزتها بإقتدار فرأيناها في مجال السياسة تبلي بلاء حسناً، وفي الإقتصاد والصحة والمجال النفطي وغيرها، وأخيراً برهنت بأنها سيدة في الإبداع بمختلف المجالات سواء في مجال التصميم الداخلي أو الديكور أو الاختراعات والتجميل والحرف اليدوية وغيرها من الإبداعات.
هناك من يتهمها بأنها تبحث عن الموضة والجمال على حساب الإنجازات؟
ما الضرر لو كانت أنيقة وذواقة، هي في المقام الأول والأخير أنثى تبحث عن الجمال وهذه طبيعة وسيكلوجية في كل إمرأة، لكن أن يأتي ذلك على حساب انجازاتها فهذا اتهام في غير محلة، والدليل اليوم القائمة تتسع للمبدعات الكويتيات، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
إذن ما ذا تقولين لمن يتهمها بذلك؟
إمضي في طريقك ولا تلتفتي إلى الخلف، لا تسمحي للآخرين بأن يكسروا مجاديفك، بل ضعي هدفاً نصب عينيك وإسعي نحوه بالمثابرة والإجتهاد والإخلاص.
لنتوقف عند المهندسة نزهة بوعركي إحدى الرائدات في مجال التصميم الداخلي؟
هي هواية تفتحت معي منذ كنت في العاشرة من عمري ، في كل زاوية من المنزل تتبدل أو تتغير ما عليهم إلا أن يفتشوا عن " نزهة " أعترف أنا المتهمة دوماً ، كنت شغوفة في تركيب الأشياء وتبديلها وتركيب الألوان ، في تلك المرحلة العمرية لم أكن أملك الإمكانات الجيدة لكن كنت أعي بأنه مجال يستهويني، والحمدلله كبرت وكبرت هذه الهواية حتى إحترفتها قبل أعوام.
لماذا لم تتخصصي وهل تخصصت في المجال نفسه في الجامعة؟
في الجامعة تخصصت في إدارة الأعمال ومن ثم إلتحقت بدورات تدريبية في التصميم الداخلي في لندن ودبي وحتى في الكويت ، إكتسبت خبرة وصقلت موهبتي بشكل كبير وأصبحت لدي الخبرة الكافية وايضا الثقة لدى المجتمع الكويتي.
وهل وجدت ما يربط الدراسة بالمهنة؟
مع مرور الوقت اكتشفت بأنهما يرتبطان بدرجة كبيرة فإدارة الأعمال علمتني كيف أعمل على تنظيم وقتي وأعمالي؟ وكيف يجب أن يكون كل شيء بنظام حتى تتحقق النتيجة المطلوبة ، وهذا ما أحتاجة في عملي بالتصميم الداخلي من مواعيد والتزامات وغيرها.
حدثينا عن التصميم الداخلي؟
هو مجال واسع وشامل يحتاج إلى فن وعلم وإبداع ، أساعد الآخرين في جعل منازلهم أكثر جمالاً وترتيباً من الألف حتى الياء ، الديكورات ، الأثاث ، الألوان ، المطبخ وحتى الشكل العام من الداخل.
كيف تجدين إهتمام الناس بالتصميم الداخلي؟
للأسف الكثيرين لا يضعون ذلك في عين الإعتبار، لكنهم في نفس الوقت ينبهرون عندما يشاهدون منزلاً معيناً يذهلهم تصاميمه الداخلية، فيقومون بالإستعانة استشاري للتصميم الداخلي وفعلاً أحاول جاهدة أن أقدم لهم الحلول التي تسر عيونهم ويشعرون معها بوجود تبديل جذري في التصميم الداخلي للمنزل.
ماذا عن المشكلات التي تواجهك كخبيرة في هذا المجال؟
تواجهني مشكلة في غالبية البيوت التي يبنيها أصحابها دون الإكتراث بأنهم سيحتاجون إلى مصمم داخلي وهذا يجعالنا أحيانا نضطر إلى كسر أو هدم حائط من أجل تنفيذ تصميم معين. لذا نصيحة لأصحاب المنازل أنتم تتكبدون مبالغ طائلة في شراء الأرض أو بناء المنزل فجميل أن يتوج ذلك بتصميم يمنح المنزل صورة جمالية متكاملة.
بما أن الناس أذواق هل تفرضين ذوقك أم تخضعين لرغبة أصحاب البيت؟
دعنا نتفق بأنهم في حال لجؤوا لي فهم يثقون بأنني أمتلك الخبرة التي يمكن من خلالها مساعدتهم على تحقيق مرادهم ، استمع لهم وأتناقش معهم وأحاول أن أصل معهم إلى أقرب تصميم يريدونه لكنهم في النهاية هم يثقون بي وبرأيي ويعملون به.
كيف تجدين التعامل بين الرجل والمرأة في مجالك ؟
بصراحة ربما على عكس الأخريات أرتاح بشكل كبير للتعامل مع المرأة على عكس الرجل إلى درجة أنني أرافقها في الshoping لشراء مستلزمات التصميم الداخلي.
هل يفرق معك المساحة المتاحة للتنفيذ؟
الهدف هو الخروج بنتيجة جمالية رائعة لكن كلما كانت المساحة كبيرة ربما لا يكون " الشغل " واضحاً بدرجة جيدة مثلما هو الحال في التنفيذ على مساحة صغيرة ، المهم هنا هي الأفكار الخلاقة التي اعمل على تنفيذها.
كلمة أخيرة؟
أتمنى أن يحظى هذا المجال بشكل بأهمية أكبر عند الجميع خصوصاً أن الكويتيين " ما شاء الله " مبدعين بشكل اكثر من رائع.
للمزيد من اللقاءات
- حنان القطان: الموازنة مطلوبة بين المظهر والإطلالة والنجاح
- أحمد آبل: شبابنا هم الاستثمار