"بريق الدانة"- خاص:
تبنت مجموعة من الشباب والفتيات مصابون بمرض السكري القيام بحملة تطوعية عالمية بعنوان " بلو سيركل " تحولت اليوم إلى شعار توعوي يحظى بمتابعة كبيرة وقبول شعبي، وتكفل هؤلاء الشباب والفتيات بالعمل على قدم وساق من أجل توعية المصابين والدعوة إلى التعايش مع الحالة وعدم الإكتراث مع التشديد على اتباع نصائح وارشادات الطبيب المعالج...مجموعة تطوعية برسالة إنسانية .. معهم كان الحوار التالي:
بداية متى تأسست الحملة التطوعية blue sircle" بلو سيركل " ؟
محمد البحر : في فبراير 2012 مثلت مريم الأستاذ دولة الكويت في المؤتمر العالمي للسكري والذي يضم مشاركة مجاميع شبابية من مختلف أنحاء العالم وكانت مريم الأستاذ بمثابة سفيرة الكويت في المؤتمر، وبعد عودتها من المؤتمر قررت تأسيس حملة بلو سيركل .
مريم: لأني كنت مصابة به منذ الصغر وكانت طفرة ووحيدة في الأسرة وفي تلك المرحلة كنت أعتبر الأمر إيجابياً لكن مع مرور السنوات أدركت بأنه حالة يجب أن أتعامل معها بشكل جدي.
مالغاية من تأسيس الحملة؟
مريم: نحن نرفض وصف من يعاني من حالة الإصابة بالسكر بأنه مريض بل نعتبره إنساناً عادياً يعاني حالة معينة يستطيع التعامل والتعايش معها وعليه أن يمارس حياته بطبيعية. وخلال هذه الأيام في رمضان على من يعاني من السكر اتباع نصائح وارشادات الطبيب في رمضان.
ماذا عن أعضاء الحملة؟
منيرة: غالبية الأعضاء مصابون بمرض السكر بحسب أنواعه الأول أو الثاني نقص مادة الانسولين لذا كان تأسيس الحملة بشكل تفاعلي قبل أن تنضم إلينا مجموعة أخرى من الأصحاء ربما يكون أحد أفراد العائلة مصابا بالمرض.
ما أهداف الحملة؟
منيرة: الهدف الرئيس هو توعية المجتمع وأن يصل صوتنا إلى الكافة، وعلينا أن نتكاتف من أجل تحقيق هدف واحد وشعار حملتنا " مع السكر أنا أقدر".
ماذا عن طبيعة الأنشطة التي تقدمها الحملة؟
محمد:عدة انشطة منها فعاليات منها اعمال تطوعية والمشاركة في المعارض التوعوية الى جانب التجهيز والمشاركة في اليوم العالمي للسكلر والذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر من كل عام وهو مولد مخترع دواء الأنسولين وهو اصغر شخصية نالت جائزة نوبل في العام 1923
كيف تجدون تعاون الجهات الرسمية والقطاع الخاص مع الحملة؟
نحن نعمل تحت مظلة الرابطة الكويتية للسكر والفيدرالية العالمية للسكر والتعاون إيجابي حيث هناك تعاون مستمر من خلال تنظيم ورش توعوية يقوم بها المصابون بالسكر أو ما نطلق عليهم " سفراء السكر ". علماً بأن الكويت تحتل المرتبة التاسعة عالميا في عدد المصابين في السكر.
كيف يتعامل مريض السكر مع الصيام؟
مريم : يعتبر وضع مريض السكري خاصاً في شهر رمضان، ويستحسن أن يمتنع عن الصيام خصوصاً مريض السكري من النوع الأول، إلا أنه قد يصر على الصيام مع ما قد يترتب على ذلك من مضاعفات. ولا ينبغي الصوم لمرضى السكري من النوع الأول الذين يعانون نوبات ارتفاع أو انخفاض متكررة في السكر أو الاثنين معاً، وكذلك بالنسبة لمريضة السكري الحامل.
منيرة: كما يُطلب من مرضى السكري بمختلف أنواعه الإنتباه لأعراض إنخفاض السكر، التي تتضمن الصداع واضطراب الرؤية والوعي وحدوث رعشة بالأطراف والشعور بزيادة في ضربات القلب.
محمد: أما في الحالات الشديدة التشنجات على مريض السكري أن يقطع الصيام إذا شعر بأعراض انخفاض السكر، وأن يتناول على الفور طعاماً أو شراباً محلى كالعصير أو العسل أو أقراص جلوكوز لرفع مستوى السكر في الدم.
مريم: وبشكل عام، يُنصح مريض السكري بتأخير وجبة السحور مع تضمينها حصصاً معتدلة من النشويات والبروتينات وكذلك الخضراوات أو الفواكه، ولا بد من شرب المياه بكثرة، وتجنب المشروبات السكرية والحلوى بأنواعها، وأخيراً عدم زيادة جرعة العلاج بدون إستشارة الطبيب.
ألا توافقوني الرأي بأن طلبة المدارس بحاجة أكثر إلى التوعية؟
من خلال تجربتنا الشخصية اكتشفنا وجود الكثيرين مصابون بالسكر لكنهم يفضلون عدم إطلاع الآخرين بحالتهم تفادياً للنظرة السلبية للمجتمع الذين غالباً ما ينظرون إلى المصاب بهذه الحالات بنظرة عاطفية. وغالباً نستعين مع أطباء ومختصين للمشاركة في المحاضرات .
حملة بمثل هذه الفعالية تحتاجون إلى دعم مالي؟
فعلا لا يوجد أي دعم مادي للحملة علما بأنه في نهاية العام تنتظرنا الكثير من الاستحقاقات والمشاركات الخارجية باسم دولة الكويت وحقيقة نواجه معوقت في الكلفة المادية حيث اننا نعتمد على انفسنا في هذا الجانب.ونتمنى مستقبلا ان نحظى بدعم من الجهات المعنية.