"بريق الدانة"- خاص:
ثمين هي فكرة مبتكرة ما دفعنا إليها هو حين رأينا أن المجتمع فقد نجومه الحقيقين كان من الصعب الاستدلال على النجوم الحقيقية وسط هذا الإغراق الإعلامي خصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي. كما أن مفهوم القدوة أو الرمز بدأ في الفناء وأصبحت البطولة مقصورة على ما تحدده لنا الشاشات السينمائية من الشخصيات الخارقة لذا أصبحت مفاهيم الإلهام والشغف والابتكار منسوخة، عبر تجربتنا في "ثمين" من بناء المجموعة وحتى إطلاق مشروع "ثمين الكويت" لمسنا أبطالاً خارقين يعيشون بيننا خلف مكاتبهم أو في المكتبات أو في معامل صغيرة و في الشارع وبأماكن مختلفة يعملون بصمت ولديهم رؤية واضحة لما يحبون وما يريدون تحقيقه ولكل منهم قصة ملهمة لذا كانت الفكرة أن نظهرهم للمجتمع باعتبارهم نجومه المفقودة والتي وجدت، يستطيع أي طفل اليوم أن لا يبحث عن بطل خارق في خيال كاتب ما بل يمكن أن يجد ما يجسد حلمه في ثمين الكويت.
البداية ..والتوسع
بدأت الفكرة متداولة بيننا مؤسسي وأعضاء مجلس إدارة ثمين ثم توسعت الفكرة مع بقية الفريق حتى وصلت إلى ما ترونه اليوم. نحن في ثمين نعتمد الإبداع معياراً للعمل كما وما يميز عملنا عن أي عمل آخر هي اللمسة التطوعية التي يدفعنا بها إيماننا بالفكرة أن داخل كل إنسان بطل ما أو قصة نجاح تستحق أن تسطر ، لم يكن العمل يسيرا بل إن هذا الجهد الذي استغرق ثلاثة سنوات والتزام كامل من الفريق بأسره هو ما حول الفكرة إلى واقع فثمين قصة نجاح كبيرة تضمنت وستحوي في المستقبل قصص نجاح جديدة.
فرصة ثمينة
كرئيس للمشروع ورئيس لمجلس إدارة ثمين أجد أن هذا أجمل عمل قمت به في حياتي لقد خلق لي صداقات ثمينة ، الإنجازات المتقنة لا تؤول إلا لصانعيها لقد تعاملنا كفريق مع هذه الفرصة على أنها ثمينة وأننا مسئولين عنها تماما بكل ما بها من نجاحات وإخفاقات، الدور القيادي في كل هذا كان هو المفيد لشخصية نوف اليوم مع كل خطوة كنت أذكر نفسي أن أي دور عادي تقدمه سيجعلك عاديا لكن إن قدمت ما يسلبك منطقة الراحة ستكون محكما للتوقعات وستنهمر عليك الفرص لا أحد يستطيع مقاومة إغراء عمل متقن.
سعادة... والتزام
ما أنا سعيدة به حقا هو فريق العمل ما يسعدني وجود أشخاص ملتزمين وحقيقين بالعمل معك لا يعرفون سياسة الأعذار و يقدمون أفضل ما عندهم كأنما هذا العمل هو تحفتهم الشخصية وهو كذلك حقا، التناغم من أجل مصلحة العمل واختيار الأفكار المبدعة أكثر ما ميز فريق عمل ثمين الكويت وهو اعتناق الاستثنائية.
المستقبل.. والرؤية
رؤيتنا للمستقبل أن يتوسع العمل وتكبر منظومة ثمين لتستقطب النخبة من المبدعين وصانعي النجاح نحن نرحب بالجميع ومن يستطيع الاستمرار والعمل معنا سيفهم يقينا معنى المسئولية الحقيقية والعمل الجماعي وقيمة الالتزام بالامتياز كوننا منظمة تطوعية لا يمنع من التزامنا بالاحترافية العالية في العمل كوننا نمثل رؤية منظمة وكذلك رؤيتنا لأنفسنا ، لقد تأكدت بأن الاتجاه الذي تعمل به ثمين هو الصحيح من خلال إقامتي هنا في سنغافورة هذا العام ولقائي بالعديد من المنظمات التطوعية المحلية والدولية الجميع يعمل باحترافية والمفهوم السائد للعمل التطوعي هو أنك تختار العمل لكنك تلتزم بالأداء بإتقان ولعل نحت الشخصية الذي يحصل عليه الفرد هو أسمى من أي راتب يمكن أن يتقاضاه فحين يكتشف الإنسان اللاحد الذي يمكن تحقيقه سيدرك حتما أن أكبر أحلامه ستعدو مجرد واقع مع الوقت لأنه هو الحلم الثمين نفسه هو من القيمة الحقيقية.
الطاقات البشرية
لا تبتعد ثمين عن كونها ثمين أيضاً بمعناه الفصيح كذلك باللهجة العامية وهي تعني الذهب لذا فإن أثمن ما يمتلكه الإنسان هي نفسه من قدرات وإمكانيات وأيضا يسري ذلك على المجتمع فإن أثمن ما عنده هي الطاقات البشرية التي تعتبر موردا دائما ويساهم فعليا بخلق تنمية مستدامة ، فأجمل حصاد هو الإنسان لقدراته الحقيقية ، لو أننا استطاع كل منا أن يكتشف قدراته الحقيقية ووجد نفسه في عمل يحبه وشغوف به تماما كما أن المجتمع له أتاح له الدعم والتحفيز سنجد عالما مختلفا عالم يمكن أن أسميه عالم ثمين.